فلسطين أون لاين

​أبو عيشة: "البيتكوين" أشهر عملة إلكترونية والأعلى مخاطرة

...
يوجد أكثر من 60 عملة رقمية مشفرة حول العالم
غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

يوجد في العالم 60 نوعًا من العملات المشفرة من أبرزها "البيتكوين"، وهي أول عملة أنشئت عام 2009، وقد طورت على يد شخص مجهول يُدعى ساتوشي ناكماتو، يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى، واستخدامها كأي عملة للشراء عبر الإنترنت أو تحويلها إلى عملات تقليدية.

وهذه العملات مفتوحة المصدر، بمعنى أنه يمكن إدخال بعض التعديلات عليها ومن ثم إطلاق عملة جديدة.

القيمة السوقية

ويشير المحلل الاقتصادي أمين أبو عيشة إلى وجود أكثر من 60 عملة رقمية مشفرة حول العالم، منها 6 عملات تتداول دائمًا، أشهرها عملة البيتكوين، وهي غير معترف بها عالميًّا سوى في ألمانيا، ولا تعد هذه العملة ضمن المنظومة الاقتصادية العالمية.

وأوضح أن البيتكوين لا تخضع للمتغيرات السياسية والاقتصادية في الدول كالعملات الرسمية فيها، لأنها عملات رقمية وغير ملموسة، مضيفًا أن تداول تلك العملة يتم عن طريق حاسوب أو هاتف ذكي يمتلكه الشخص، ومن خلال إنشاء حساب مختص بتداولها، ويتم إدخال عنوان المستلم والمبلغ المدفوع من خلاله.

ولفت إلى أن "البيتكوين هي العملة الأشهر في عالم العملات الإلكترونية، كما أنها الأعلى من حيث القيمة السوقية".

وأشار إلى أن التداول بالعملات الرقمية وخاصة البيتكوين عالية المخاطر، حيث بلغت خسائرها مع نهاية عام 2018 أكثر من 250 مليار دولار نتيجة للانخفاض في القيمة السوقية لها من 19800 دولار بداية العام ذاته إلى 3500 دولار للوحدة الواحدة في نهايته.

وحذر أبو عيشة المواطنين من التعامل بها بالمطلق لوجود عمليات اختراق لحسابات متداوليها، وإمكانية ضياع المدخرات وتوحش وتضخم للأسعار، مبينًا أنها كانت سببًا في تكبد الكثيرين خسائر بلغت ملايين الدولارات.

عملة خفية

ونبه أبو عيشة إلى أن تكوين وتداول "البيتكوين" يكون بنظام التشفير بين شخص وآخر مباشرة دون وجود هيئة وسيطة للتعامل، ويتم التحقق من هذه المعاملات عن طريق عُقد الشبكة وتسجيلها في دفتر حسابات موزع وعام يسمى سلسلة الكتل.

وأشار إلى أن كونها عملة خفية لا تتطلب بيانات عن المرسل أو المستقبل يجعل من الصعب مراقبتها أو تتبع مسارها، ولذلك هي لا تتأثر بالسياسات الاقتصادية.

وقال: "تتوافر على مستوى العالم، ولا تحتاج إلى تصاريح من الدولة لاستخدامها وتداولها، وهي أول عملة رقمية لامركزية، فهي نظام يعمل دون مستودع مركزي أو مدير واحد، أي أنها تختلف عن العملات التقليدية بعدم وجود هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها".

وأفاد بأن تداول العملات الرقمية من حيث البيع والشراء يحتاج إلى طاقة كهربائية متاحة طوال ساعات اليوم، وشبكة إنترنت على مدار الساعة، مشيرًا إلى أنه يطرأ على تداول تلك العملات ارتفاع وانخفاض كبيريْن خلال مدَّة قصيرة جدًا، من الممكن أن تُكبد متداوليها خسائر فادحة.

وبين أن البيتكوين عملة "معماة" ونظام دفع عالمي، ويمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار أو اليورو، قائلًا: "وهي أشبه بسوق سوداء إلكترونية تعتمد على كم المتعاملين بها، يمكن لها أن تصل للقمة سريعًا، ويمكن أن ترتد إلى القاع أيضًا".

وأعرب عن اعتقاده بأن العملات الإلكترونية لا يمكن أن تكون مطلقًا بديلة عن الورقية في المستقبل، لعدم توافر المقومات الإنتاجية فيها ولأنها لا تخضع لقواعد ومؤشرات الاقتصاد الوطني.