ناشدت لجنة شعبية فلسطينية، الدول المانحة، لضرورة إعادة إعمار ألفي منزل مهدم في قطاع غزة، منذ العدوان الإسرائيلي صيف 2014م.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، إن ألفي أسرة في غزة تقترب من دخول العام الخامس، وهي مشردة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي منازلها، وما زالت دون إعمار.
وأضاف الخضري في بيان له الأربعاء، أن هذه الأسر في عداد المشردين، وسيما أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" توقفت منذ شهور عن دُفعات "بدل إيجار مساكن مؤقتة".
وأكد أن "الأفق في إعادة إعمار هذه المنازل محدود، وينتظر جهودا حقيقية وفعلية على المستويات الرسمية الفلسطينية والعربية"، مناشدا الشقيقة مصر والنرويج للتدخل باعتبارهما راعيتي مؤتمر المانحين في القاهرة عقب العدوان الإسرائيلي مباشرة، الذي تم خلاله اعتماد موازنات مالية تغطي احتياجات الإعمار.
وشدد على ضرورة بذل مصر والنرويج جهودًا كبيرة وحثيثة مع المانحين، لكي يتم استئناف التمويل لبناء ألفي منزل مُدمر في غزة (من أصل 12 ألف دمرت كليا خلال العدوان)، إضافة للقطاع الصناعي والمصانع التي تضررت بشكل كبير.
وأكد أن أزمة الإعمار هي جزء من المعاناة الأكبر (الحصار الإسرائيلي) الذي ضرب مناحي الحياة التعليمية والبيئة والاجتماعية والاقتصادية والصحية.
ووصف الخضري الواقع الإنساني في غزة بـ"الكارثي والمأساوي"، مستدركًا: "كما أنه لا يمكن أن يستقيم الأمر وتُعالج الأزمات طالما استمر الانقسام". وأكد أن المصالحة والوحدة والشراكة الحل لإنهاء هذه المعاناة ومواجهة التحديات.
ونبه إلى أن "حالة من الإحباط بدأت تتسلل للشارع الفلسطيني، بالنظر لنسب البطالة المخيفة بين فئة الشباب 65%، وأكثر من 300 ألف عامل مُعطل عن العمل، وكذلك الحال بالنسبة لعشرات آلاف الخريجين، دون وجود أي أفق على المستوى السياسي والداخلي".
ودعا رئيس اللجنة الشعبية المجتمع الدولي إلى دور فاعل لمعالجة الأزمات الإنسانية في غزة، والتوجه لفعل قوي سريع يضمن للفلسطينيين حصولهم على حقوقهم المشروعة بالعيش بحرية وكرامة.