أودعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مخطط إقامة مشروع قطار هوائي معلق "تلفريك"، في مدينة القدس المحتلة لدى ما تسمى "اللجنة الوطنية للبنى التحتية الاسرائيلية"، وسط تقديرات باستكمال المشروع في غضون عامين.
وتربط القاطرة ما بين جبل الزيتون، المطل على البلدة القديمة في القدس، وباب المغاربة، إحدى بوابات بلدة القدس القديمة، المؤدية الى حائط البراق.
وكان الفلسطينيون قد احتجوا على هذا المخطط، بسبب تنفيذ (إسرائيل) له داخل القدس الشرقية المحتلة، ولأنه يمر في منطقة مطلة على المسجد الأقصى.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم": "بعد تأجيلات عديدة، تم إيداع خطة بناء التلفريك إلى الحائط الغربي، الاثنين، لدى اللجنة الوطنية للبنية التحتية، وهي خطوة هامة إلى الأمام في تنفيذ الخطة".
ونقلت عن وزير السياحة الاسرائيلي ياريف ليفين قوله:" لقد قمنا بخطوة كبيرة أخرى على طريق المصادقة على مشروع التلفريك في القدس، نحن نقود المشروع الذي سيغيّر وجه القدس، ويتيح الوصول السهل والمريح للسياح والزوار إلى الحائط الغربي".
ولفتت الصحيفة إلى أن "اللجنة الوطنية للبنية التحتية الاسرائيلية"، صادقت على "طرح الخطة لاعتراضات الجمهور"، وهي خطوة تسبق تقديمها للحكومة لإقرارها.
وقالت: إذا ما تمت الموافقة على الخطة من قبل اللجنة، سيتم تقديمها إلى حكومة الاحتلال للمصادقة عليها، بما يمهد لبدء العمل.
وأضافت الصحيفة: "سيكون هناك على الأقل 73 قاطرة تحمل كل منها 10 أشخاص".
وقالت: "سيكون مسار القاطرة بطول 1400 متر وسيمر من الكولونيالية الألمانية (منطقة بالقدس الغربية)، حيث المحطة الأولى، ويصل إلى جبل الزيتون، ومنه إلى باب المغاربة في البلدة القديمة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال تمت المصادقة على المشروع بشكل نهائي، فسيتم استكمال بناء القاطرة المعلقة في غضون عامين.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي صادقت في مايو/ أيار على خطة قدمها وزير السياحة ياريف ليفين بتخصيص 200 مليون شيكل اسرائيلي (54 مليون دولار امريكي) لإقامة القاطرة.
وإضافة الى المعارضة الفلسطينية للمشروع، فإن منظمة "ايميك شافيه" الإسرائيلية (غير حكومية)، المختصة بالتركيز على دور الآثار في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، قالت "إنه مشروع تدميري".
وسبق الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، أن قال في تصريحات لوكالة "الأناضول" إن إقامة القطار الهوائي، بمساره المشار إليه، هو "انتهاك لحرمة الأراضي الوقفية التي يمر فوقها، بما فيها المقابر، وبالتالي فإنه اعتداء يجب وقفه".
وشدد الشيخ صبري على وجود "خطورة بالغة لهذا القطار، في حال مر فوق المسجد الأقصى، أو حتى على أسواره، وبالقرب منه".