أدانت الحكومة النرويجية قرار حكومة االاحتلال لإسرائيلي حظر عمل قوة المراقبة الدولية في مدينة الخليل (شمال القدس المحتلة).

وقالت وزيرة الخارجية النرويجية إيني إريكسن سوريدي، في بيان لها، "إن القرار الإسرائيلي أحادي الجانب بشأن إنهاء عمل بعثة المراقبين في الخليل قد يشكل انتهاكا لاتفاقيات أوسلو"، مضيفة "الوضع في الخليل غير مستقر ويمكن وصفه بالنزاع"، وفق تقديرها.

وأعربت الوزيرة النرويجية عن قلقها إزاء تبعات حظر عمل بعثة المراقبة الدولية المؤقنة، والقائمة في مدينة الخليل منذ 22 عاما.

وكان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد قرّر الاثنين الماضي، عدم تمديد ولاية التواجد الدولي المؤقت في الخليل (TIPH)، وطرد العاملين فيها من الأراضي الفلسطينية.

وتتعرّض البعثة الدولية لهجوم وتحريض من قبل الإعلام العبري الذي يتّهمها بـ "محاباة وتأييد الفلسطينيين".

وبعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل هي بعثة مراقبة مدنية، تأسست عام 1997 بوجود مراقبين دوليين من الدول الست المشاركة والتي تقوم بتمويلها (الدنمارك وإيطاليا والنرويج والسويد وسويسرا وتركيا)، وتقوم السلطات الاحتلال الإسرائيلي والسلطات الفلسطينية بتمديد عمل البعثة مرتين في كل عام.

وتم تشكيل البعثة الدولية، البالغ عدد أفرادها 64 عنصرا، في أعقاب المجزرة التي ارتكبها الحاخام اليهودي باروخ غولدشتاين، داخل المسجد الإبراهيمي في شهر رمضان عام 1994، ما أسفر عن استشهاد 30 فلسطينيا وجرح عشرات آخرين أثناء تأديتهم صلاة الفجر.