أشاد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة، ونشطاء مقدسيون، بصمود المرأة في مدينة القدس المحتلة، ودعوا إلى التفاعل الواسع مع حملة "كلنا مريم".
وانطلقت حملة "كلنا مريم" العالمية، أول من أمس، في مدينة اسطنبول التركية؛ دعما للمرأة المقدسية، وكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسيين عامة والأطفال والنساء خاصة.
وثمن رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة، د. عكرمة صبري، الحملة العالمية. وقال: "خطوة مباركة ذات دلالات عميقة للمرأة المقدسية المسلمة والمسيحية".
وأشاد صبري، في حديثه لصحيفة "فلسطين"، أمس، بالحملة العالمية التي تسلط الضوء على موقف المرأة المقدسية الثابت في مقاومة عدوان وأساليب الاحتلال الإجرامية.
وأضاف: "نثمن دور المرأة المقدسية وتضحياتها واهتمامها بتربية الأجيال وصبرها على المعاناة، فهي الأم والشهيدة والأسيرة والمبعدة وصاحبة المنزل المهدم".
وتابع: "المرأة المقدسية تقف بجانب الرجل في المدينة المحتلة بكامل تفاصيل الحياة".
كما أشادت الناشطة المقدسية زينة عمرو، بحملة "كلنا مريم".
وقالت عمرو لصحيفة "فلسطين": "الغاية من حملة كلنا مريم تسليط الضوء على معاناة المرأة المقدسية التي تعيش الألم والأمل في القدس، فهي تقتلع من بين أسرتها لتعتقل أو تبعد عن القدس".
وأضافت عمرو: المرأة المقدسية، أم الأسير وأم الشهيد والجريح، "العالم يصمت أمام جرائم الاحتلال بحق المرأة المقدسية، وذلك كانت الحملة تحمل اسم العذراء مريم التي عاشت ظروفا صعبة، واليوم المرأة المقدسية تعيش ظروفها".
وعلقت الناشطة المقدسية خديجة خويص: "مريم العذراء أنجبت خير الرجال، نبينا عيسى عليه السلام، والمرأة المقدسية تنجب خير الرجال دفاعا عن المسجد الأقصى ومدينة القدس ومقدساتها".
وأكدت خويص لصحيفة "فلسطين": أن المرأة صاحبة الفضل في صمود الرجال المقدسيين، وتتقدم المعارك كلها، ولذلك يمعن الاحتلال في عقاب المرأة المقدسية.
وأشارت إلى أن هناك قائمة بمئات النساء المقدسيات لدى سلطات الاحتلال؛ اللواتي يقدن معركة الرباط والدفاع عن الأقصى.
وبحسب حارس الأقصى خالد السيوري، فإن سلطات الاحتلال تمعن في قمع المرأة المقدسية على مدار الساعة، وأصبحت سياسة البطش الإسرائيلية السمة العامة ضدها.
وأكد السيوري أن صمود المرأة المقدسية عزز من صمود المقدسيين في الدفاع عن المدينة ومقدساتها.
وتضمن حفل إطلاق حملة "كلنا مريم" عرضا لفيلم كرتوني قصير يتضمن معاناة المرأةالمقدسية التي تمر عبر الحواجز العسكرية وتخضع للتفتيش المذل، والمنع من دخول المسجد الأقصى.
ويستعرض الفيلم "مريم" المقدسية التي تمنع من العمل في أحد مخابز القدس، واخطارات هدم الاحتلال لمخبزها، وكذلك مساندة المرأة المقدسية المسلمة للمرأة المسيحية أثناء إغلاق الاحتلال كنيسة القيامة بسبب فرض الضرائب عليها.
ووفق ما جاء في بيان إطلاق الحملة، فإن حملة "كلنا مريم" ستبقى مستمرة، وسيتم تنظيم مؤتمر عالمي عن معاناة المرأة المقدسية، منتصف شهر نيسان/أبريل المقبل، والتركيز على تشكيل جبهة عالمية، وحراك كبير لفضح جرائم الاحتلال في مدينة القدس وخاصة ضد المرأة والطفل.
وطالبت الحملة المجتمع الدولي بالوقوف مع الشعب الفلسطيني، وخاصة المرأة الفلسطينية في القدس المحتلة، فالحقوق المدنية للمرأة والأطفال هي حقوق مكفولة في الأعراف والقوانين الدولية والشرائع السماوية.
ودعت الحملة إلى التغريد باللغة العربية على هاشتاق #كلنا_مريم، وهاشتاج #weareallmary للغة الإنجليزية، و #hepimizmeryemiz للغة التركية، من خلال منصات التواصل الاجتماعي.