تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي تضييقات عديدة في محاولة لعرقلة المسيرة التعليمية في مدارس القدس المختلفة، وخاصة التي تديرها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والتي كان آخرها الإعلان عن مساعٍ إسرائيلية جادة لإغلاق مدارس الوكالة الدولية مطلع العام الدراسي المقبل.
وأعرب الناطق الرسمي باسم "أونروا"، سامي مشعشع، عن قلقه من خطورة قرار الاحتلال القاضي بمصادرة ممتلكات "أونروا" التعليمية في القدس، مؤكداً أن الأونروا تواصل عملها على الرغم من ذلك.
وقال مشعشع لصحيفة "فلسطين": إن الأخبار التي تتحدث عن إغلاق مدارس الأونروا في القدس هي من العام الماضي، ووجود "أونروا" هو بمثابة تأكيد على حقوق اللاجئين، وهي تعمل ضمن قوانين دولية في الأمم المتحدة.
وأضاف أن الوكالة الدولية تقدم خدماتها وتشرف على منشآتها في القدس منذ عام 1950 ضمن الولاية الممنوحة لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن جهته، قال سمير جبريل مدير التربية والتعليم في القدس: إن مدارس الوكالة في القدس تعمل بشكل طبيعي حتى الآن، مبيناً أن عدد مدارس الأونروا في مدينة القدس ست مدارس، ثلاث منها في مخيم شعفاط، وثلاث أخرى في أحياء القدس الأخرى، وهذه المدارس تقدم خدمات لأكثر من ألف طالب مقدسي.
وأضاف جبريل أن وزارة التربية والتعليم ترفض هذه القرارات، ولا يمكن لقوات الاحتلال مصادرة هذه المدارس لأنها ملك للفلسطينيين، ومساعي الاحتلال تأتي في إطار محاولتها بإزالة أي علامة تدلل على أن مدينة القدس محتلة.
وبين أن وزارة التعليم في مدينة القدس تواجه الكثير من الأزمات بسبب الاحتلال منذ سنوات، منها منع بناء المدارس، ومنع الوزارة من إدخال الكتب إلى المدارس، ومخالفة وزارة التربية والتعليم من بناء أسوار وبناء مظلات في المدارس.
وتابع جبريل أن قوات الاحتلال تفرض غرامات بملايين الشواكل على المدارس، وتحاول تحريف المناهج في محاولة تضليل وتمرير المناهج الإسرائيلية.
وتعتبر خطة بلدية الاحتلال بإنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في القدس، ومصادرة مدارسها ومؤسساتها، الخطوة العملية الأولى في المخطط الأميركي الإسرائيلي الهادف إلى تصفية الوكالة وشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين.
