قال اللاعب الرياضي الكويتي عبد الله وليد العنجري، إن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي جريمة يجب أن تتوقف، داعياً الدول العربية والإسلامية والخليجية منها إلى وقف التطبيع الاقتصادي والسياسي.
وفي مقابلة عبر الهاتف مع صحيفة "فلسطين"، اليوم الثلاثاء، أشاد العنجري الذي انسحب من بطولة عالمية بعدما وقعت عليه القرعة لمواجهة لاعبٍ صهيوني، بدور المقاومة الفلسطينية ومواجهتها للاحتلال الإسرائيلي.
وقال: "المقاومة عزنا وفخرنا، ورفضي مواجهة لاعب صهيوني يعبر عن مبادئي وشعبي ودولتي الرافضة للتطبيع".
والعنجري (21 عاماً) لاعب محترف في لعبة "الجوجيتسو"، التي بدأ ممارستها منذ 4 أعوام، متنقلاً بين نوادٍ وأكاديميات رياضية آخرها الأكاديمية الرياضية الأولى في العالم بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتوج العنجري بـ 10 ميداليات دولية، و4 ذهبيات دولية ونحو 30 ميدالية محلية ودولية أخرى، آملاً الوصول إلى "الجوجيتسو"، ورفع علم الكويت وفلسطين في المحافل الدولية.
وتمكن اللاعب الكويتي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من التتويج بالميدالية الذهبية في بطولة الاتحاد الدولي لـ"الجوجيتسو" المقامة بولاية تكساس الأمريكية في فئة تحت الـ88 كيلو.
وقال: "مبدئي رفض التطبيع ضد الصهاينة وهو مبدأ شعبي وشخصي، وأتمنى أن تصل رسالتي لكل إخواني الرياضيين وأن يقوموا بنفس الموقف"، مشدداً على ضرورة دعم فلسطين ومقاطعة الكيان الصهيوني.
وأضاف: "أتمنى من الرياضيين العرب والخليجيين والمسلمين إذا وضعتهم القرعة مع لاعبين يمثلون الكيان الصهيوني ألا يلتحقوا أو يلعبوا معهم، فالمشاركة تطبيع معهم وهو جريمة".
وأردف بالقول: "استقبال أي وفد من الكيان الصهيوني يعد جريمة سياسية ورياضية واقتصادية"، متمنياً أن تتعلم الدول العربية من دولة الكويت وماليزيا بمقاطعتهما التطبيع مع الكيان الصهيوني، وفق قوله.
ووصف موقف دولته وماليزيا برفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بـ "الرجولي"، رافضاً سياسة الاتحاد الدولي للسباحة تجريد دولة ماليزيا من حق تنظيم بطولة عالمية للسباحة بعد رفضها مشاركة (إسرائيل).
وعبر عن أمله بأن تحذو الدول العربية حذوه وأن تقاطع (إسرائيل) وتدعم المقاومة الفلسطينية، قائلاً: "غريب أن نجد عربا متصهينين في ظل وجود إخوة فلسطينيين يقاومون الاحتلال".
وقال: "جميعنا ضد الكيان الصهيوني وضد التطبيع، أقل شيء يجب أن نقوم به عدم استقبال وفود إسرائيلية في دولنا وألا نشاركهم في مسابقات رياضية، والحل الوحيد هو الانسحاب من هذه المسابقات ورفض التطبيع".
ووصف موقفه بأنه "أقل شيء يقدمه لفلسطين والمسجد الأقصى".
وتمنى اللاعب الكويتي أن يتحقق حلم كل عربي مسلم بتحرير فلسطين والقدس المحتلة، قائلاً: "حلمي الصلاة في المسجد الأقصى، وأن يتحرر، ولا مكان للصهاينة على أرض العرب، وستتحرر فلسطين ونصلي في المسجد الأقصى".
ودعا العنجري الدول العربية وحكوماتها للوقوف إلى جانب فلسطين، ومواجهة مواقف الحكومتين الأمريكية والبرازيلية بعد قرارات نقل سفارتيهما إلى القدس المحتلة.