فلسطين أون لاين

​مسؤولان لـ"فلسطين": المسير البحري مطلبٌ شعبي وإزعاجٌ للاحتلال

...
غزة - نبيل سنونو:

قال مسؤولان في الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار: إن استئناف المسير البحري ضد الاحتلال الإسرائيلي مطلب شعبي بعد تأجيله سابقًا بسبب أحوال الطقس، مضيفين أن من حق الشعب الفلسطيني استخدام الأدوات السلمية لإيصال رسائله إلى العالم.

وأعلنت هيئة الحراك الوطني لفك وكسر الحصار، في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، بأن موعد الحراك البحري شمال قطاع غزة قرب "زكيم" سيكون اليوم الثلاثاء. ودعت المواطنين، للمشاركة الواسعة في الحراك.

بدوره قال عضو اللجنة الإعلامية في الهيئة لؤي معمر، إن الاحتلال لم يلتزم بإلغاء تقييده مساحات الصيد في بحر قطاع غزة.

وأوضح معمر، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لصحيفة "فلسطين" أن المسير البحري هو جزء من استمرار مسيرة العودة، والتأكيد على برنامجها المتعلق بكسر الحصار وتثبيت حق العودة.

وأمس أعلنت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار إطلاق المسير البحري الـ22، حيث ستنطلق عشرات القوارب من شاطئ بحر بيت لاهيا يصاحبها جماهير حاشدة برًّا. وسيحمل المسير عنوان "لن نقبل باستمرار الحصار البحري"، في حين دعت الهيئة إلى الاحتشاد في مخيم "هربيا" قرب موقع "زيكيم" العسكري الإسرائيلي شمال القطاع.

وعن الأدوات التي سيستخدمها المشاركون في المسير البحري، قال معمر: إنها أدوات سلمية، وسيتخلل الفعالية توجيه رسائل باللغتين العربية والإنجليزية، وسينقل الإعلاميون المحليون والدوليون صورة استهداف الاحتلال الفلسطينيين السلميين بالرصاص والقنابل.

ونبه إلى وجود توصيات من الهيئة للمشاركين بعدم الاحتكاك المباشر مع جنود الاحتلال الذي لا يحترم "قواعد الاشتباك السلمي"، مردفًا: نريد "تصفير" الخسائر في صفوف المواطنين.

وتابع: نحن مع أن تكون المسيرات سلمية وتوصل رسالتها للمجتمع الدولي، بأن شعبنا في القطاع يعاني من الحصار منذ 13 سنة، وأنه آن الأوان لفك الحصار ليعيش الشعب حياة كريمة، منبهًا إلى مخططات الإدارة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.

ورأى معمر أن مجرد الوصول إلى المناطق القريبة من تواجد جيش الاحتلال يربكه، مؤكدًا ضرورة رفع كلفة الاحتلال.

من جهته قال عضو الهيئة خضر حبيب: إن المسير البحري جزء من مسيرة العودة، وشكل من أشكال المقاومة التي هي حق للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال حتى يذعن ويعترف بحقوق شعبنا، وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين الذي أقرته الأمم المتحدة وعطله الاحتلال بدعم أمريكي.

وأضاف حبيب، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، لـ"فلسطين" أن عقودًا طويلة مرت على الشعب الفلسطيني وهو يعاني من الحصار والاحتلال، مردفًا: نحن نعمل لكسر الحصار الظالم وغير الشرعي والمخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية.

وأكد أن كل أشكال المقاومة متاحة للشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن المسير البحري "عامل إزعاج كبير للعدو الذي لن نجعله يهنأ على أرضنا ويتنعم بخيرات شعبنا".

وأوضح أن من حق الشعب الفلسطيني استخدام كل الأدوات والأساليب السلمية لإيصال رسائله للعالم الذي "جرّأ العدو" بصمته على ارتكاب مزيد من الجرائم.

وتمم: "نريد أن يشعر العالم بأن شعبنا متمسك بحقوقه ولا يمكن أن ينساها أو يفرط فيها، وهو ماض في جهاده حتى نيل كامل حقوقه في فلسطين كلها".

وفي أغسطس/ آب الماضي، انطلقت رحلة بحرية بمشاركة نحو 50 قاربا من غزة لكسر الحصار، بعد أيام من قرصنة قوات الاحتلال سفينتي "العودة وحرية" اللتين حاولتا الوصول إلى القطاع.

وانطلقت رحلة مماثلة من ميناء غزة، على متنها حالات إنسانية من مرضى وطلاب، كانت تطمح إلى إكمال طريقها إلى العالم، في 29 مايو/ أيار الماضي، لكن قوات الاحتلال قرصنت السفينة، تزامنا مع الذكرى الثامنة لمجزرة سفينة مرمرة التركية التي تعرضت أيضًا لهجوم من الجو والبحر، ما أسفر عن استشهاد تسعة متضامنين آنذاك ولحقهم عاشر لاحقًا.

وأسفر استخدام الاحتلال العنف بحق المشاركين في مسيرة العودة السلمية منذ انطلاقها في 30 مارس/ آذار الماضي، إلى استشهاد وإصابة الآلاف، بينهم صحفيون ومسعفون.