حصدت جامعة الأزهر في مدينة غزة المراكز الثلاثة الأولى في مسابقة هاكثون لتصميم حلول تكنولوجية صحية خلال الأزمات الإنسانية.

وذكرت الجامعة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء أن المسابقة عقدت على مدار (12) يومًا بين ثماني فرق مشكلة من عدة جامعات، مشيرة إلى أن طلبة الأزهر عملوا مع فرق موازية من جامعة John Hopkins الأميركية.

وبينت أن طلبة قسمي هندسة الميكاترونكس وهندسة المعدات الطبية تمكنوا من الاستحواذ على المراكز الثالثة الأولى في المسابقة، التي تنافس فيها العشرات من طلبة الجامعات الفلسطينية.

وحصد المركز الأول الطلبة: محمد عبد الهادي، وعبد الكريم الزعبوط، وروان عبد القادر، وآمال المصري، وقمر الحلو، عن مشروع يختصر مدة علاج الكسور.

وذكرت أن فكرة المشروع تقوم على جهاز لعلاج الإصابات والكسور أسفل الركبة بديلًا عن العكازات التقليدية، مشيرة إلى أن المشروع يسرع عملية الشفاء إذ يختصر 6 أشهر في شهرين، ويقلل من الآلام المترتبة على كتفي المريض ومعصمي اليدين، ويمكنه من القيام بالأعمال اليومية بكل حرية.

وحصد المركز الثاني الطلبة: نهاد فحجان، وطارق حسب الله، وشاكر شاهين، عن مشروعهم القائم على فكرة (PTSD) ، وهي منصة "أون لاين" تهدف لتعليم المواطنين اضطرابات ما بعد الصدمة.

وتحتوي المنصة على ألعاب وفيديوهات مخصصة لطلبة المدارس، فلكل مرحلة نشاطات مختلفة، وتحتوي على مواد تدريبية للمعلمين بشأن كيفية التعامل مع الطلاب.

أما المركز الثالث فقد كان من نصيب الطلبة: أمجد كحيل، وأحمد الديري، وآلاء رمزي، وإسراء أبو جريبان، وإيمان العبسي.

وقدم الطلبة جهازًا متكاملًا يعمل على إدارة حياة مرض سكر الدم يوميًّا، ويتكون من تطبيق جوال مربوط بجهاز على اليد مهمته فحص نسبة السكر في الدم وإرسالها للتطبيق، وبعدها تحدد نسبة السعرات الحرارية والتمارين المناسبة.

ويمكن للتطبيق أيضاً فحص القدم السكرية باستخدام جهاز هزاز (Vibrator)، إذ يفحص نقاط الضعف في القدم السكرية يوميّاً ويرسل النتيجة إلى التطبيق.

ويشتمل النظام على مجس حرارة لقياس حرارة الأطراف السفلية لضعف إحساس مرضى السكر بها، ليوجه النظام إنذارات للمريض بالخلل في درجات الحرارة.

وأشاد عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات مازن أبو عمرو بإنجاز الطلبة، مؤكدًا أنه يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي تحققها جامعة الأزهر عامة، وكلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات خاصة.

وقال: "إن الكلية تركز على تحقيق أفضل النتائج العلمية بفضل نخبة من العلماء والأكاديميين الذين يعملون في مجالات شتى".

ويشار إلى أنه خلال المسابقة عقد عدة جلسات إرشادية أكاديميون من تخصصات هندسية وطبية من الجامعة الأميركية، وشكلت لجنة التحكيم التي قوّمت المشاريع من الجامعة الأمريكية أيضاً.