يُعد السلوك الإنساني سلوكا مُكونا من تراكمات تربوية وصور ذهنية ودوافع عقلية ومرجعيات اجتماعية يتم من خلالها تحديد اهتمامات وآراء ودوافع الإنسان ويكون شكل السلوك.
هذا التأثر والاحتكاك يجعل كثيرا من سلوكيات البشر متشابهة وهذا سبب تناثر كثير من الجماعات وروتينية كثير من الأفراد، حيث الابن كالأب والموظف يتوارث سلوك مديره وتبدأ العادة التربوية التي يتوارثها الأجيال توجد من الإنسان تعدد النسخ وتجعله يميل للتقليد أو الكسل أو فعل ما جرت عليه العادة؛ بعيداً عن معاني وإيمانيات استقلال الشخصية وخصوصية الرأي والإبداع في التفكير وإحضار ما هو جديد بوجودك وبأثرك.
غياب هذه التربية لدى الآباء لأبنائهم والمربين لدى تلاميذهم وأرباب الجماعات لدى عناصرهم أوجدت الفرد المنقاد والجماعة التي وجدت نفسها تدريجياً تتبع وتنقاد لكل ما يراه أو ما يفعل الآخر وذلك لسذاجة وضآلة التفكير أو لغياب القيم الجميلة والهمة وربط السلوك والموقف بمصالح أو أدوار.
وعليه حتى نضع لأنفسنا كياناً وأثراً وقيمة لا بد أن نضع من أنفسنا ذاتا خاصة بنفسها وبفكرها ورؤيتها ومبادئها وأثرها ولذلك لا بد من الآتي:
- أن تحدث نفسك عن العزيمة /الكرامة /القيمة وتسعى لإعادة الحسابات عن نفسك.
- السعي لأن تكون صاحب أثر ودور في التطوير وإبداء الرأي وصاحب رؤية.
- أن تتنافس في الخير مع ذاتك ومع الآخرين وتجعل نفسك دوماً تواقة للتميز والارتقاء بمحطات الخير والنجاح والتفوق والإبداع.
- أن تعمل ليكون لك اسم وفعل في مجتمعك وحضارتك وبناء وطنك.
- أن تنتفض من أي سلبية سواء في تفكيرك او سلوكك وان تكون ذا ذكر طيب يذكره التاريخ بالخير.
وبالتالي أن تجعل من نفسك أداة للجماعة أو تمحو معالم شخصيتك في نسخةٍ أو آلة تنفذ تعاليم غيرك فهو حكم للذات بالهوان والموت رغم الحياة وهذا ما يرفضه ولا يقبله إنسان عزيز على نفسه وليكن شعارنا دوما في الحياة: كن مختلفا فالعالم لم يعد بحاجة لمزيد من النسخ.