استنكر القيادي في التيار الإصلاحي لحركة (فتح) عماد محسن قرار اللجنة المركزية للحركة، القاضي بتشكيل حكومة "فصائلية سياسية" من فصائل منظمة التحرير وشخصيات مستقلة.
وقال محسن في تصريح لموقع "فلسطين أون لاين" اليوم الإثنين: "إن قرار مركزية فتح مستغرب ومستنكر وطنيًّا، لأنها توصي بتشكيل حكومة فصائلية، لا حكومة وحدة وطنية".
وعدّ تشكيل حكومة فصائلية "تأبيدًا للانقسام السياسي الراهن"، مضيفاً: "الأصل في عمل الحكومة أن يستظل في مظلتها كل المواطنين في الدولة، لا أن تعاقب شعبها في غزة".
وتابع: "حكومة رام الله هي حكومة الكنتونات التي تسمح (إسرائيل) للسلطة أن تُديرها في مناطق (أ) ضمن سلطة لا سيادة".
وشدد على أن "ما تسمى اللجنة المركزية تريد تشكيل حكومة للإقصاء الوطني، لا ضمان معها لحكومة وحدة وطنية، ولا وحدة نظام فلسطيني، ولا مواجهة لصفقة القرن الأمريكية، ولا انتخابات نزيهة".
وبحسب ما يرى محسن إن المطلوب في الوقت الراهن هو تشكيل جبهة إنقاذ وطني فلسطيني، والعودة إلى مظلة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، والعودة لحوارات القاهرة دون أجندة سياسية ومصالح ضيقة.
وأضاف: "إن المطلوب من جبهة الإنقاذ أن تجمع الكل الوطني تحت مظلة وحدة، وبرنامج واحد، في مواجهة القرارات المشبوهة التي تصب مباشرة في خانة تكريس الانقسام وتأبيده، وإعمال صفقة القرن وتثبيتها عمليّاً على أرض الواقع".
وكانت مركزية "فتح" أوصت خلال اجتماعها بمقر الرئاسة في مدينة رام الله مساء أمس بتشكيل حكومة "فصائلية سياسية" من فصائل منظمة التحرير وشخصيات مستقلة، وتشكيل لجنة من اللجنة المركزية لبدء الحوار والمشاورات مع فصائل منظمة التحرير.