قائمة الموقع

"حامد" خرج متنزهًا فعاد شهيدًا

2019-01-29T09:29:51+02:00

كعادته خرج أيمن حامد بصحبة أصدقائه إلى أرض مرتفعة، مستثمرًا دفئ الجو الشتوي بعد عصر يوم العطلة (الجمعة) للاستمتاع والتنزه، ولم يدر أن "قرود" الاحتلال الإسرائيلي تختبئ بين أغصان الأشجار تنتظر الانقضاض عليه.

أطلقوا عليه رصاصة اخترقت رقبته من مسافة صفر دون أن ينذروه أو حتى ينادوا عليه، بل باغتوه من فورهم؛ حتى وقع مضرجًا بدمائه، وفجع أصدقاؤه من هول المنظر فهرع أحدهم يريد إسعاف "أيمن" ليباغته الجنود أيضًا برصاصة في يده.

تركت قوات الاحتلال"أيمن" ذو 18 ربيعًا من بلدة سلواد، شرق مدينة رام الله، ينزف حتى لفظ أنفاسه الأخيرة قبل تسليمه لسيارة إسعاف فلسطينية ونقله لمجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله.

أحمد حامد والد الشهيد أيمن يروي اللحظات الأخيرة في حياة نجله: "بعد عصر الجمعة خرج أيمن برفقة أصدقائه لأرض زراعية تعود ملكيتها للعائلة للتنزه، وهذه ليست المرة الأولى بل هي عادة لابني".

ويتابع حامد لـ"فلسطين": "قوات الاحتلال الاسرائيلي كانت قد نصبت كمينا في المنطقة ولم يكن يعرف أيمن وأصدقاؤه بذلك، فبمجرد وصولهم للمكان أطلق أحد الجنود مباشرة النار على ابني فدخلت الرصاصة من رقبته وأصابته دليل أنه تم قنصه من مسافة صفر دون أن ينذروه أو ينادوا عليه".

ويردف قائلا: "وحينما هرع أحد أصدقائه لمساعدته أطلق النار على يده، ومن ثم تركه ينزف واحتجزوا جثمانه".

والشهيد أيمن طالب ثانوية عامة أنهى الفصل الدراسي الأول، وكان يستعد لاستكمال الفصل الدراسي الثاني، ولكن شهادة الآخرة سبقت شهادة الدنيا.

ويشير حامد إلى أن نجله كان شابًا هادئًا خلوقًا ولم يكن ذاهبًا لمواجهات كما اشتبه به جنود الاحتلال لأن بعض الشبان كانوا قد قذفوهم بحجارة في ذات المكان قبل أسبوعين.

اخبار ذات صلة