قائمة الموقع

في الحمية معتقدات خطأ.. احذرها

2019-01-25T14:17:54+02:00

يقع كثير من الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية في أخطاء، في الظاهر تسبب انخفاض أوزانهم سريعًا، مثل التوقف تمامًا عن تناول النشويات كالخبز والأرز، والبطاطس، كونها سببًا في زيادة الوزن، ولكن بمجرد التوقف عن الحمية يكتسبون وزنًا أضعاف الذي تخلصوا منه.

اختصاصية التغذية الأردنية رزان شويحات تحدثت عن الأخطاء الشائعة، وتأثيراتها السلبية على صحة الإنسان، وعمل الوظائف الحيوية داخل الجسم.

وبينت شويحات لـ"فلسطين" أن أكثر الأخطاء شيوعًا هي التوقف عن تناول النشويات كالخبز والأرز، واستبدال بها الأغذية الغنية بالبروتين (حمية البروتين)، وهذا يجعلهم يخسرون وزنًا أكثر في مدة قصيرة.

وأوضحت أن سبب نزول الوزن هنا هو ليس توقفهم عن أكل النشويات، بل لأنهم أساسًا قللوا من سعراتهم الحرارية، بإنقاص الكمية التي كانوا يتناولونها سابقًا.

وأشارت شويحات إلى أن المصدر الرئيس للطاقة هو النشويات، وهي ليست ضرورية فقط لجعل الإنسان قادرًا على التحرك، بل هي أيضًا تسير عمل القلب والمعدة والدماغ وأجهزة الجسم الداخلية، فـ70% من الطاقة الموجودة في الجسم مصدرها النشويات، لذا لا يمكن الاستغناء عنها.

ولفتت إلى أن الطاقة حينما تقل يبحث الجسم عن مصدر بديل، وهو البروتين، وهو بالعادة وظيفته في الجسم بناء العضلات، وله دور رئيس في التئام الجروح، ونمو الأطفال، وعمليات الهدم والبناء.

وأفادت أن الفرق بين البروتين والنشويات أنه ينتج عنه النيتروجين حينما ينتج الطاقة في الجسم، وتحدث مشكلتان: أولًا تتوقف عمليات الهدم والبناء في الجسم، وثانيًا نتيجة هذه التفاعلات التي تحدث النيتروجين الزائد يرهق عمل الكلى.

ولفتت إلى أن معظم حميات البروتين الأساس العام فيها الاعتماد على شرب الماء للتخفيف من تأثيره، ولكن على المدى الطويل يؤثر في الكلى، كما يؤثر في نمو العضلات، ويسبب ضمورًا فيها، وهذا يؤدي إلى اكتساب الوزن بسرعة.

وأشارت شويحات إلى أن بعضًا يستغني عن الدهون كالسمن، والزبدة، ويعتمد على زيت الزيتون والزيت النباتي فقط، وما لا يعلمه الناس أن جميع هذه الدهون تؤدي إلى زيادة الوزن، ولكن نسب ضررها على الجسم تختلف.

ونصحت باستخدام زيت الزيتون في الطبخ، وزيت الذرة في القلي والشي، ولكن بكميات قليلة جدًّا.

وبعض يعتمد على أنظمة (رجيم) قاسية تعتمد على الحرمان من السكريات، مثلًا، بينت شويحات أن حرمان الجسم أطعمة تعود تناولها يجعل الدماغ يعطي ردة فعل عكسية، ويصبح يطلبها أكثر، لذا يجب كسر (الرجيم) بشيء صغير أفضل من العودة لتناولها بكميات كبيرة.

ولفتت إلى أنظمة (الرجيم) الخطأ التي لا تمنح تناول غذاء متوازن من العناصر الغذائية كافة وتؤدي إلى الإمساك، وتناول بعض الأدوية التي تؤدي إلى الإسهال لإنقاص الوزن.

وحذرت شويحات من خطورة هذه الأنظمة، لأنها تجعل الجسم يفقد الماء الموجود في الجسم لا كمية الدهون، وعزت سبب إصابة أصحاب الحميات الغذائية بالإمساك إلى أنهم قللوا كميات الدهون، بتعويضها بالخضار والحبوب التي تحتوي على نسبة ألياف عالية، تؤدي إلى الإمساك، لذا لمحاربته يمكن تناول القراصيا، والخوخ والمشمش المجففين، لأنها تحتوي على سكر وألياف تساعد على تحريك المعدة.

وحذرت شويحات من تناول الأدوية الملينة للمعدة، لأنها تكسل المعدة، وتجعلها لا تتحرك.

وأشارت إلى بعض المعتقدات الخطأ، ومنها أنه كلما قللت من السعرات الحرارية خسرت وزنًا أسرع، ولكن ما يحدث للجسم أنه يتوقف عن صرف الطاقة على شكل رياضة وعمليات أيض، ويصاب بالهزال، لذا المطلوب التخفيف من تناول الدهون لا السوائل.

وحذرت شويحات من الاستماع للنصائح غير المبنية على أسس علمية، مثل أن بعض المشروبات والفواكه تذيب الدهون، وهذا غير صحيح، لأنه لم يثبت علميًّا أن غذاء يذيب الدهون، بل هناك بعضها يساعد على سد الشهية، وينشط عملية الأيض، وبذلك يساعد على إنقاص الوزن.

اخبار ذات صلة