أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" سامي مشعشع أن الوكالة مستمرة في وجودها بمدينة القدس المحتلة، معربًا عن رفض إدارتها أي محاولات لإضعاف دورها في المدينة.

وأشار مشعشع في حديث لصحيفة "فلسطين" إلى أن الوكالة لم تبلغها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق أيٍّ من مدارسها أو مقرها في القدس، لافتًا إلى أن طلبة المدارس انتظموا في مقاعدهم الدراسية للفصل الثاني من العام الدراسي الجاري 2019، بمدارس وكالة الغوث.

وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت أنها ستغلق في مطلع العام الدراسي المدارس التابعة للأونروا في القدس المحتلة.

وذكر مشعشع أن المفوض العام للأونروا بيير كرينبول سيعلن في مقر الأمم المتحدة بجنيف في 29 يناير/ كانون الثاني الجاري متطلبات وكالة الغوث المالية للميزانية العادية وميزانية الطوارئ في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا؛ لتوفير احتياجاتها.

وبين أن الوكالة استطاعت سد عجزها المالي للعام الماضي 2018 بعد أن وصل إلى 464مليون دولار، بعد وقف الإدارة الأمريكية دعمها للأونروا، مؤكدًا أن المنظمة الأممية ماضية في إجراءاتها التقشفية خلال العام الجاري لحين تحسن أوضاعها المالية.

وعد الإجراءات التقشفية الداخلية للوكالة جزءا أساسيا من نجاحها في مواجهة عجزها المالي الكبير، بالإضافة إلى تبرع الدول الأعضاء، "ما مكننا من جمع 92 مليون دولار لمواصلة خدماتنا في مناطق عملياتنا الخمس، وتوزيع المساعدات الغذائية لنحو مليون مواطن".

وتحتاج "أونروا" العام الجاري إلى مليار و200 مليون دولار، كي تواصل تقديم خدماتها في مناطق عملياتها الخمس: "قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة، ولبنان، وسوريا، والأردن"، وفق مشعشع، الذي بين أن الوكالة بدأت هذا العام دون أي أموال أمريكية، ما يدفعها للبحث عن مصادر تمويل جديدة.

وتفاقمت أزمة "أونروا" عقب إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع يناير 2018 أنها لن تمولها بزعم "انحيازها" للفلسطينيين. وكانت واشنطن دفعت للوكالة 365 مليون دولار في 2017 قبل أن تقرر تقليص مساهمتها إلى 65 مليون دولار في 2018، ثم أعلنت لاحقا توقيف الدعم نهائيًّا.