وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إفادات لأسرى وأطفال يقبعون في عدة سجون إسرائيلية، أفادوا خلالها بتعرضهم لإجراءات قمعية ولا إنسانية أثناء عملية اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التحقيق الاحتلالية.
وذكرت الهيئة في تقريرها الأربعاء، أن جنود الاحتلال اعتدوا على الطفل صهيب نبابتة (17 عاما) من مخيم شعفاط شرقي مدينة القدس المحتلة، بعد أن هاجمه عدد من أفراد حرس الحدود.
وأوضح نبابتة أن جنود الاحتلال لاحقوه وبطحوه على الأرض، ومن ثم أبرحوه ضربًا بأيديهم وبأعقاب البنادق، مسببين له رضوضًا وكدمات، نُقل بعدها إلى مركز توقيف "المسكوبية" لاستجوابه، ومن ثم إلى قسم الأسرى الأشبال في سجن "مجدو".
في حين تعرض المعتقل نور العمور (44 عاما) من بلدة تقوع ببيت لحم، للضرب الشديد والتنكيل به بعد أن هاجمه نحو 40 جنديا، أثناء المواجهات التي اندلعت بالقرب من بيته، واعتدوا عليه بالضرب المبرح بالهراوات وبأعقاب بنادقهم على مختلف أنحاء جسده، ومن ثم جروه على أرض مليئة بالحجارة ونقل بجيب عسكري إلى مركز توقيف "عتصيون" للتحقيق.
واشتكى الأسير عبد الرحمن عبده (18 عاما)، من ظروف اعتقال مهينة بعد ضربه ولكمه في مختلف أنحاء جسده خلال مداهمة جيش الاحتلال لبيته في ضاحية الشويكة قضاء طولكرم، لافتا أنه لم يسلم من الاهانة والتعذيب خلال استجوابه في مركز توقيف "الجلمة"، حيث تم شبحه لساعات طويلة على كرسي وأيديه وأرجله مقيدة للخلف، حُقق معه عدة مرات وتم نقله فيما بعد إلى معتقل "مجيدو".
وذكر تقرير هيئة شؤون الأسرى أن قوات الاحتلال نكلت بالشاب إبراهيم الحمامرة (19 عاما)، عقب اقتحام منزله في بلدة حوسان ببيت لحم، وضربه أمام عائله على رأس ووجهه، واقتيد بعدها إلى مركز توقيف "عتصيون" لاستجوابه.
وسجل التقرير أيضًا اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على الطفلين محمد مسامير (17 عاما) من بلدة دير الغصون في طولكرم، ويزيد سليم (16 عاما) من بلدة جيوس في قلقيلية، وذلك خلال عملية اعتقالهما، لافتا أن القاصرين يقبعان حاليا في قسم الأسرى الأشبال في سجن "مجدو".