قائمة الموقع

​بنغلاديش تعتزم نقل مسلمي الروهينغا إلى جزيرة نائية

2017-02-01T15:22:09+02:00

تداولت وسائل إعلام دولية، اليوم الأربعاء 1-2-2017، أنباء عن خطة للحكومة البنغالية لنقل آلاف من مسلمي الروهينغا الموجودين في البلاد إلى إحدى الجزر النائية في خليج البنغال.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم نقلا عن مجلس الوزراء البنغالي أن سلطات البلاد بصدد البدء في أجراءات نقل مواطني إقليم آركان الهاربين من أعمال العنف في بلدهم ميانمار إلى جزيرة "سنجار تشار" النائية في خليج البنغال.

وأضافت الصحيفة أن السلطات البنغالية تهدف من هذه الخطوة إلى وقف رحلات الهجرة غير القانونية إلى البلاد، وتوطين كافة اللاجئين الموجودين في البلاد في مناطق محددة؛ لمنعهم من الاختلاط مع السكان المحليين.

وتقول السلطات البنغالية أنها رصدت زيادة كبيرة في أعداد مسلمي الروهينغا في البلاد، ما يُقابل بالاستهجان من قبل فئات الشعب، ويسبب أزمات إجتماعية وإقتصادية، بحسب نيويورك تايمز.

ومع تداول الأنباء عن الخطة، انتشرت موجة من الغضب في أوساط الآراكانيين القانطين في بنغلاديش منذ قرابة 20 عاما، في حين اعترض عدد من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي على الجزيرة المقترحة من قبل السلطات البنغالية.

وتقول هذه المنظمات أن أجزاء كبيرة من الجزيرة تغمرها موجات جد وجزر شديدة على مدار العام ، ما يجعل المعيشة فيها أمرا في غاية الصعوبة.

وتعلن السلطات البنغالية مرار، أن عشرات الآلاف من ميانمار فروا إلى أراضيها، بسبب حملات مداهمة يقوم بها الجيش الميانماري على مناطقهم القريبة من الحدود مع بنغلاديش.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أطلق جيش ميانمار حملة عسكرية، واعتقالات وملاحقات أمنية واسعة في صفوف السكان في "أراكان"، خلّفت عشرات القتلى، في أكبر موجة عنف تشهدها البلاد منذ عام 2012.

وطالب مؤخرًا أكثر من 12 من حاملي جائزة "نوبل" للسلام، مجلس الأمن الدولي، بالتدخل لتفادي المأساة الإنسانية، والتطهير العرقي، والانتهاكات الحقوقية، في ميانمار.

وتعتبر ميانمار، الروهنغيا "مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش" بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ" الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".

ومع اندلاع أعمال العنف، ضد مسلمي الروهينغا، في يونيو/ حزيران 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم بالهجرة إلى دول مجاورة؛ طلباً للأمن.

اخبار ذات صلة