سعيا وراء تسليط الضوء على معاناة النساء المقدسيات والمرابطات في المسجد الأقصى بوجه الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته، أطلقت جمعية القدس العالمية للثقافة (أوكاد) التركية بالتعاون مع نشطاء فلسطينيين، حملة عالمية لنصرة النساء المقدسيات ودعمهن، وذلك تحت عنوان "كلنا مريم".
وتهدف الحملة إلى إحداث حالة من التفاعل العالمي لدعم صمود النساء المقدسيات والإسهام برفع الظلم الواقع عليهن جراء ممارسات جنود الاحتلال في مدينة القدس والمسجد الأقصى.
ومريم شخصية رمزية مُستوحاة من واقع المرأة المقدسية التي تعاني أشد أنواع الظلم، لأنها تسير وراء القيم والمبادئ التي تؤمن بها دون التخلي عنها.
فمريم التي ولدتها أمها في القدس المحتلة ونذرتها مُحررة لخدمة مسجدها المبارك، عرفتها محاريب القدس وألفتها شوارعها وبيوتها وانطبعت محبتها على كل حجر فيها، فأحبت القدس وأحبتها القدس، وبات من الواجب الدفاع عنها ضد ظلم المحتل.
ومن المقرر أن تنطلق الحملة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، وتختتم في الثامن من مارس/آذار القادم، الذي يصادف يوم المرأة العالمي، حيث سيتخللها العديد من الفعاليات والأنشطة الرسمية والشعبية والإعلامية والأكاديمية حول العالم.
وستنطلق الحملة عبر منصات التواصل الاجتماعي المتعددة تحت وسم (#هاشتاق) #كلنا_مريم و (#WeareallMary)، بمشاركة عدد من المؤثرين والنشطاء الداعمين للقضية الفلسطينية حول العالم.
الناشطة بالحملة إسراء صالح، أوضحت لصحيفة "فلسطين" أن فكرة إطلاق الحملة تبلورت في خضم ارتفاع وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية التي تمارس بحق مدينة القدس بكل مكوناتها، والتي تضاعفت بعد نقل الإدارة الأمريكية لسفاراتها إلى المدينة المحتلة.
وحول دلالات الاسم "كلنا مريم" بينت صالح أنه جاء ليحقق هدفين أساسيين، الأول لإسقاط رمزية سيدتنا مريم ومعاناتها على المرأة المقدسية، والثاني يسعى لعدم حصر قضية القدس على المسلمين، مؤكدة أن الحملة لا تمثل المرأة المقدسية فقط وإنما المرأة الفلسطينية أيضا، والعربية التي تعاني من التعنيف والاضطهاد.
وأشارت الناشطة، إلى أن الحملة سيشارك فيها مؤسسات من المجتمع المدني ومؤسسات سياسية وثقافية إضافة لمؤسسات عالمية، موزعين على نحو 40 دولة عبر العالم.
وتدعو صالح كل مهتم إلى دعم حملة كلنا مريم عبر تسجيل فيديو قصير، يقول فيه: "تضامنا مع المرأة المقدسية كلنا مريم، ويذكر اسمه ودولته"، ويرسله على صفحات الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تحمل جميعها اسم كلنا مريم.