أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أنه قصف فجرًا، أهدافًا عسكرية في سورية، زاعمًا أنها مواقع تابعة لفيلق "القدس" الإيراني.
وأفاد في بيان مرفق مع خارطة جغرافية، بأن سلاحه الجوي استهدف عشرة مواقع في محيط دمشق، منها أربعة مواقع تابعة لـ "فيلق القدس" الإيراني، وستّة للدفاع الجوي السوري.
وأشار إلى أن الدفاع الجوي السوري أطلق عشرات المضادات الجويّة تجاه الطائرات الإسرائيليّة الليلة الماضية.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال، إن القصف استهدف مواقع لتخزين الأسلحة وفي مقدمتها مستودع في مطار دمشق الدولي، وموقع استخباراتي إيراني ومعسكر تدريب إيراني.
وزعم أن القصف تم ردًا على إطلاق صاروخ أرض- أرض، أطلقته أمس قوة إيرانية من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الفلسطينة المحتلة.
وأعلن جيش الاحتلال، أنه "سيواصل التصرف بحزم ضد التموضع الإيراني في سورية"، محملًا النظام السوري المسؤولية عن ما يحدث في أراضيه، والسماح بأي هجمات ضد (إسرائيل).
يذكر أن هذا هو الهجوم الأول الذي يعلن عنه جيش الاحتلال في عهد رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، أفيف كوخافى، وذلك يأتي استمرارًا لنهج جديد بالتخلي عن الغموض الذي كان يعتري هجمات سابقة.
من ناحيتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن أنظمة الدفاع الجوي السورية "تصدت لأهداف معادية وأسقطت بعضًا منها".
ونوهت إلى أن "هجومًا واسعًا قد بدأ في الساعة 1:10 بعد منتصف الليل (بتوقيت دمشق) من الجو والأرض، على عدة رشقات متتالية".
وأشار إلى أن "(إسرائيل) نفذت هجومها من فوق الأجواء اللبنانية ومن إصبع الجليل ومن فوق بحيرة طبريا. واستخدمت عدة أنواع من الذخيرة، بما في ذلك الصواريخ الموجهة".
وقد صرّح مصدر عسكري سوري، بأنه تم اعتراض أكثر من 39 صاروخًا في محيط دمشق والقنيطرة والسويداء. مبينًا أن الهجوم نفذ على أربع موجات صاروخية متتالية واصفًا إياه بـ "الأعنف".
وذكر المرصد السوري أن جيش الاحتلال هاجم محيط المطار الدولي في دمشق وضواحي العاصمة السورية، وقال إن هذا الهجوم الجوي هو الأقوى والأوسع الذي تتعرض له هذه المنطقة.
وفي السياق ذاته، أعلن المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا، أن 4 عناصر من الجيش السوري قتلوا وأصيب 6 آخرون بجروح جراء القصف الإسرائيلي على سورية الليلة الماضية، مشيرًا إلى وقوع أضرار جزئية في البنية التحتية لمطار دمشق الدولي.
