فلسطين أون لاين

الأسماك تغزو شواطئ غزة عقب انحسار المنخفض الجوي

...
غزة/ رامي رمانة:

حظي صيادو قطاع غزة، على فرصة جيدة في اصطياد أنواع مختلفة من الأسماك جلبها المنخفض الجوي الأخير إلى شاطئ القطاع المحاصر.

وغلب على تلك الأصناف: الطرخونة، والغزال، والبريدي، واللوكس، الانتياس.

وبين الصياد محمد مقداد لصحيفة "فلسطين" أن الصيادين يتوسمون خيراً عقب انحسار المنخفضات الجوية التي تضرب البحر، لأن رياحها السريعة تجلب أسماك عمق البحر إلى أماكن قريبة من الشاطئ.

وأشار مقداد الذي يستخدم حسكة صيد صغيرة إلى أنه نجح في اصطياد (120 ) كيلو من الأسماك المختلفة في الساعات الأولى من انحسار المنخفض.

وتعرضت مهنة صيد الأسماك في قطاع غزة إلى انهيار كبير، خلال السنوات التي أعقبت حصار الاحتلال القطاع في عام 2006، ليتراجع متوسط حجم الصيد السنوي من 500 ألف طن سنوياً إلى 800 طن سنوياً. ويُقدر أعداد الصيادين في قطاع غزة قرابة 4 آلاف يعيل الواحد فيهم أسرة متوسط أفرادها خمسة.

وقال زكريا بكر، مسؤول لجان الصيادين في اتحاد العمل الزراعي إن المنخفضات الجوية تحمل أضرارا وفوائد في آن واحد للصيادين، من أضرارها؛ إحداث تكسير في قوارب وأدوات الصيد بسبب تلاطم الأمواج والرياح السريعة.

وأضاف لصحيفة "فلسطين"، أن الفوائد تتضح بعد انحسار المنخفضات في جلبها أصناف أسماك يتعذر على الصيادين الوصول إليها لأنها تدخل مناطق يحظر الاحتلال الوصول إليها.

وأشار إلى أن منع الجيش المصري الصيادين المصريين الاصطيادفي المنطقة الممتدة من العريش وحتى رفح، ساهم في تعزيز ساحل قطاع غزة بالأسماك المهاجرة والآتية مع المنخفضات الجوية.

وبين بكر أن منطقتي خانيونس ورفح حظيتا بكميات أكبر من غزة والوسطى والشمال، كونها قريبة من الحدود المصرية، خاصة أن الرياح والتيارات المائية جرفت الأسماك لساحل بحر تلك المنطقتين.

قيود الاحتلال

وعلى صعيد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، أكد بكر أن الاحتلال يقسم مناطق الصيد في قطاع غزة حسب أهوائه، وأن التوسعات التي يتحدث عنها لتصحيح صورته أمام الرأي العام الدولي فقط.

وقال إن الاحتلال حدد منطقة الصيد من شمال القطاع وحتى السودانية بـ 3 أميال، ومن السودانية وحتى وادي غزة بـ 6 أميال، ومن وادي غزة وحتى خان يونس بـ 12 ميلاً، ومن خان يونس وحتى رفح بـ 6 أميال، وجميعها مناطق فقيرة من تكاثر الأسماك.

وشدد بكر على ضرورة تعميق حوض ميناء غزة البحري وسحب الرمال الزائدة للحفاظ على رسو قوارب الصيادين.

ولفت إلى ضرورة الانتباه إلى مرسى الصيادين في دير البلح وسط القطاع، اذ يحتاج إلى تطوير وتأهيل لحماية مراكب ومعدات الصيادين من التلف والانجرار داخل البحر.

وكانت مشاريع الاستزراع السمكي الواقعة بالقرب من ساحل القطاع، قد تقلصت إلى ثلاث مزارع، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تواجه القطاع بشكل عام، وإلى حاجتها إلى كهرباء دائمة لضخ مياه البحر إليها وخلق أمواج اصطناعية.

وتنص اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال وما تبعها من بروتوكولات اقتصادية، على حق صيادي الأسماك في قطاع غزة، بالإبحار لمسافة 20 ميلاً.