أعلن رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير محمد العمادي، أن الدفعة الثالثة من أموال المنحة القطرية ستصل قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري.

وقال العمادي في تصريح لوكالة "رويترز" من مكتبه في الدوحة، إن الدفعة الثالثة والبالغ قيمتها 15 مليون دولار، ستصل قطاع غزة الأربعاء المقبل، بعد رفض حكومة الاحتلال ادخالها للقطاع الأسبوعين الماضيين.

وأضاف العمادي، أن حكومة الاحتلال رفضت إدخال المنحة بسبب استمرار مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة"،

وأشار إلى أن الاتفاق مع الاحتلال كان مشروطاً بعدم ارتفاع وتيرة المظاهرات السلمية على حدود القطاع.

وتابع العمادي، أنه لن يحمل الرواتب بنفسه ويسلمها في غزة مثلما فعل في الدفعتين السابقتين لكن نظاما جديداً جرى إقراره بهذا الصدد، رافضا الإدلاء بتفاصيل عن هذا النظام.

وكانت قطر قد بدأت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، بدعم قطاع غزة بـ 150 مليون دولار، على مدار ستة أشهر، لتمويل رواتب موظفي غزة، والوقود اللازم لتوليد الكهرباء، من أجل تخفيف الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

وسجلت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتقاء أكثر من 220 شهيداً منذ انطلاق مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار في الثلاثين من شهر مارس/ آذار على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

في السياق، قال العمادي، إن قطر ستضغط لاحقا بشأن مشروع كهرباء بقيمة 80 مليون دولار تقريباً من شأنه أن يمكنها من إدارة إمدادات الكهرباء في القطاع بفاعلية، من خلال شراء الكهرباء بكميات كبيرة من (إسرائيل) ثم توزيعها في أنحاء القطاع وتحصيل قيمتها في المقابل من الفلسطينيين.

وعن تفاصيل الخطة، أوضح أن قطر ستمول المشروع، بشرط ضمان السيطرة على الكهرباء، من أجل ضمان استعادة الأموال، مشيراً إلى أنها ستشيد محطة فرعية وشبكة كهرباء لإنهاء الحاجة إلى شحنات الوقود المكلفة.

وأضاف " هدفنا وغايتنا هو إيجاد حل لمليوني شخص يسكنون في قطاع غزة، وليس فقط إرسال الأموال".