سيكون لزاما على قادة ومسؤولين عرب مشاهدة جداريات ولافتات تشمل عبارات مفادها أن التطبيع مع (إسرائيل) "خيانة"، عندما يكونون في طريقهم لحضور القمة العربية التنموية الاجتماعية والاقتصادية التي تستضيفها العاصمة اللبنانية بيروت اليوم.
وتؤكد الجداريات واللافتات التي نشرتها الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، على طريق الوفود لمقر انعقاد القمة، أن القدس المحتلة عاصمة كل فلسطين، وأن التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي مرفوض.
وحظيت صور لهذه اللافتات والجداريات بمشاركة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما "فيسبوك".
ويقول أمين سر "الحملة العالمية" عبد الملك سكرية: إن هذه الحملة منبثقة عن المجتمع الأهلي المدني الداعم لفلسطين، والذي له وجود في 80 دولة حول العالم.
ويضيف سكرية لصحيفة "فلسطين": كون هذه الحملة داعمة لفلسطين ومؤمنة بحق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه التي هجرته منها العصابات الصهيونية سنة 1948، فإنها "ترحب على طريقتها" ببعض الوفود العربية الرسمية "المهرولة للتطبيع والاعتراف بالعدو الصهيوني".
ويوضح سكرية، أن الحملة تريد أن ترسل رسالة بأن "التطبيع خيانة؛ لأنه تنازل مجاني وخدمة للعدو لطالما حلم بها".
ويشير إلى أن تحرك الحملة على الأرض هو سلمي ومدني ويخاطب هذه الوفود بالثقافة والفكر.
لكنه يقول: إنه لا يتوقع ردا إيجابيا من المطبعين مع الاحتلال، كونهم "سلموا كل أوراقهم وقرارهم للبيت الأبيض الأمريكي وينفذون إملاءاته وخاصة ما تسمى "صفقة القرن" التي ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية وإقامة علاقات تطبيعية مع الكيان الصهيوني".
ويؤكد سكرية، أن هذه الصفقة هي ضد كل من يقول إن فلسطين عربية أو ينادي بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتسعى إلى إغلاق هذا الملف، وتحويل كل من يقاوم الاحتلال الإسرائيلي إلى "عدو" مشترك للأخير وللمطبعين.
ويرى أن التطبيع هو تنفيذ "لأوامر" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يريد فرض "صفقة القرن" واعترف بالقدس المحتلة "عاصمة" مزعومة لـ(إسرائيل) ونقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، ويسعى إلى إنهاء قضية فلسطين.
ويصف سكرية قضية فلسطين بأنها عادلة وإنسانية وتخص كل شعوب المنطقة، بل وأحرار العالم.
ويقول المسؤول في الحملة العالمية: إن ترامب يريد التفرغ لحماية (إسرائيل).
ويشير إلى فعاليات متعددة مناهضة للتطبيع تنفذها حملته منها عقد مؤتمرات على مستوى عالمي، كان منها مؤتمر حضره في مارس/آذار الماضي 400 شخصية من 80 دولة، عدا عن تنظيم أنشطة في أيام المناسبات الفلسطينية كذكرى النكبة، ويوم الأرض، واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ويتمم سكرية، بأن هذه الحملة توعوية بحقوق الشعب الفلسطيني المهدورة، وهي نصرة لهذا الشعب ودعمه معنويا؛ "لأن العدو ينفق ثروات طائلة في معركة السيطرة على الرأي العام عبر تزييف الحقائق"، مشددا على أن مقاومة الاحتلال حق وواجب فرضته الشرائع السماوية والمدنية.