فلسطين أون لاين

تشلسي يعود من "أنفيلد" بنقطة تبعده في الصدارة

...

عاد تشلسي من ملعب مضيفه ليفربول "أنفيلد رود" بنقطة ثمينة جدا بتعادله معه 1-1، ما سمح له بتوسيع الفارق في الصدارة بعد سقوط ملاحقه آرسنال أمام ضيفه واتفورد 1-2 وتعثر توتنهام أمام سندرلاند سلبا الثلاثاء 31-1-2017، في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الانكليزي لكرة القدم.

وكان تشلسي دون شك المنتصر الأكبر في هذه المرحلة لأنه أجبر ليفربول على الاكتفاء بنقطة وأبقاه بعيدا عنه بفارق 10 نقاط، كما أنه وسع الفارق الذي يفصله عن آرسنال إلى 9 نقاط وهو نفس الفارق الذي يفصله عن توتنهام الذي أصبح ثانيا على حساب جاره اللندني.

وكان بإمكان تشلسي الذي يخوض اختبارا صعبا آخر في المرحلة المقبلة ضد آرسنال لكن هذه المرة على أرضه، أن يخرج فائزا من هذه المواجهة وأن يلحق بليفربول هزيمة تاريخية لو نجح الإسباني دييغو كوستا في ترجمة ركلة الجزاء التي حصل عليها في ربع الساعة الأخير من اللقاء.

ومن جهته، واصل ليفربول معاناته في مستهل العام الجديد وهو كان قاب قوسين أو أدنى من تلقيه هزيمته الرابعة تواليا بين جمهوره وهو أمر لم يحصل معه منذ 94 عاما، وتحديدا منذ 1923 حين سقط بين جماهيره أربع مرات متتالية في الدوري.

ويمر النادي الشمالي حاليا بأزمة حقيقية، إذ خسر ثلاث مباريات متتالية على أرضه في ثلاث مسابقات خلال أسبوع واحد، ولم يفز سوى بمباراة واحدة من أصل تسع خاضها منذ بداية 2017.

وكان ليفربول الذي فشل في تكرار سيناريو لقاء الذهاب في "ستامفورد بريدج" عندما فاز 2-1، الطرف الأفضل منذ صافرة البداية وحاصر رجال المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي في منطقتهم وكاد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 12 عبر الهولندي جورجينيو فينالدوم الذي سدد كرة قوية من خارج المنطقة، إلا أنه اصطدم بتألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.

وخلافا لمجريات اللعب، نجح تشلسي في افتتاح التسجيل من ركلة حرة نفذها البرازيلي دافيد لويز بسرعة إلى يمين الحارس البلجيكي سيمون مينيولييه الذي كان يقوم بتنظيم الحائط البشري.

وهذا الهدف الأول للويز في الدوري الممتاز منذ 17 نيسان/أبريل 2013، وتحديدا منذ 1386 يوما حين سجل الهدف الأول في مرمى فولهام (3-صفر)، علما بأنه ترك تشلسي في حزيران/يونيو 2014 للانتقال الى باريس سان جرمان الفرنسي قبل أن يعود إليه الصيف الماضي ويخوض مباراته الأولى معه في "ستامفورد بريدج" ضد ليفربول بالذات.

وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، وفي بداية الثاني حصل ليفربول على فرصة ذهبية لإدراك التعادل إلا أن البرازيلي روبرتو فيرمينيو أهدرها بعدما أطاح بالكرة عاليا فوق العارضة رغم أنه كان وحيدا في مواجهة كورتوا (49)، ثم رد تشلسي بفرصة للنيجيري فيكتور موزيس الذي وصلته الكرة في الجهة اليسرى بتمريرة بالكعب من الإسباني دييغو كوستا، إلا أن الكرة ارتدت من القائم الأيسر وإلى خارج الملعب (51).

وانطلقت المواجهة من نقطة الصفر مجددا في الدقيقة 57 بفضل فينالدوم الذي حول الكرة برأسه في مرمى كورتوا إثر تمريرة عرضية بالرأس أيضا من الجهة اليسرى عبر جيمس ميلنر تحولت من رأس موزس ووصلت إلى الهولندي الذي تابعها في الشباك.

وحصل تشلسي على فرصة ذهبية لاستعادة التقدم من ركلة جزاء انتزعها دييغو كوستا من الكاميروني جويل ماتيب وانبرى لها الإسباني بنفسه، إلا أن مينيولييه تألق وحرم الضيوف من التقدم مجددا (76)، ثم بقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.

واتفورد يفوز في معقل آرسنال

وعلى "ستاد الإمارات"، مني آرسنال بهزيمته الأولى في في الدوري على أرضه أمام واتفورد منذ 1986 بعد سقوطه 1-2.

وخاض آرسنال اللقاء بغياب مدربه الفرنسي آرسين فينغر الذي جلس على المدرجات للمباراة الثانية على التوالي، بعد مباراة السبت ضد ساوثمبتون (5-صفر) في مسابقة الكأس، بسبب إيقافه لأربع مباريات على خلفية طرده في المرحلة السابقة ضد بيرنلي (2-1) بعد دفعه الحكم.

ووجد النادي اللندني نفسه متخلفا منذ الدقيقة 10 إثر ركلة حرة نفذها الفرنسي يونس قابول فتحولت الكرة من الويلزي آرون رامسي وخدعت الحارس التشيكي بتر تشيك.

ولم يكد آرسنال يستوعب صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مرة أخرى بعد ثلاث دقائق فقط عبر تروي ديني الذي كان في المكان المناسب ليتابع الكرة في الشباك بعدما صدها تشيك إثر تسديدة للفرنسي إتيان كابو (13).

وتعرض أرسنال لضربة اضافية اذ اضطر لاستبدال رامسي باليكس اوكسلايد تشامبرلاين منذ الدقيقة 20 بعد تعرض اللاعب الويلزي لاصابة عضلية.

وانتظر النادي اللندني حتى بداية الشوط الثاني للعودة إلى اللقاء بفضل النيجيري أليكس أيووبي الذي وصلته الكرة من التشيلي أليكسيس سانشيس فتابعها في الشباك (58).

ثم عجز بعدها "المدفعجية" عن الوصول إلى الشباك، فتلقوا هزيمتهم الأولى في الدوري على أرضهم أمام واتفورد منذ 31 اذار/مارس 1986 (2-صفر في الدرجة الأولى سابقا)، وهو الأمر الذي سمح لجارهم اللندني توتنهام في إزاحتهم عن المركز الثاني بفارق الأهداف بعدما اكتفى بدوره بالتعادل خارج أرضه مع سندرلاند متذيل الترتيب صفر-صفر.

ومن جهته، رفع واتفورد بفوزه السابع هذا الموسم رصيده إلى 27 نقطة وابتعد بشكل مريح عن منطقة الخطر التي بقي فيها ليستر سيتي حامل اللقب بعدما تواصلت معاناته بخسارته أمام مضيفه بيرنلي بهدف سجله سام فوكس في الوقت القاتل (87).

ولم يحصل ليستر سوى على 21 نقطة في 23 مباراة، ليكون صاحب أسوأ بداية لحامل اللقب في تاريخ الدوري الانكليزي.

- ترتيب فرق الصدارة:

1- تشلسي 56 نقطة من 23 مباراة

2- توتنهام 47 من 23

3- آرسنال 47 من 23

4- ليفربول 46 من 23

5- مانشستر سيتي 43 من 22 .