فلسطين أون لاين

ميس عبد الهادي أيقونة المهرجان الدولي للشعر في تونس

...
غزة- صفاء عاشور:

أيقونة المهرجان، وممثلة فلسطين، وقلب الشعراء، وغيرها من الألقاب فازت بها ميس عبد الهادي الطفلة ذات الأعوام العشرة، إلى جانب فوزها بالمرتبة الثانية في إلقاء الشعر بفعاليات الدورة الـ38 للمهرجان الدولي للشعر، الذي أقيم نهاية عام 2018م في تونس.

مشاركة ميس جاءت بجوار مشاركة عدد كبير من الشاعرات والشعراء والنقاد والفنانين الذي جاؤوا من أربع قارات، إلا أن ميس أبهرت الحاضرين بإلقائها الشعر بطريقة جذبت إليها أنظار جميع الحاضرين.

ميس كانت بدايتها عندما بدأت تتعلم تجويد قراءة القرآن، الذي انعكس بعدها على قدرتها على النشيد وإلقاء الشعر، خاصة أنها تمتلك صوتًا جبليًّا يحب كثيرون سماعه، ولقي استحسان من حولها، خاصة في النشاطات التي كانت تشارك فيها، بدءًا من الروضة التي كانت تدرس فيها مرورًا بمراحل الدراسة.

وقالت في حديث لـ"فلسطين": "أحببت الإنشاد وإلقاء الشعر منذ صغري، وزاد حبي لهما مع كل استحسان وتشجيع كنت أتلقاهما ممن حولي"، لافتةً إلى أن فوزها العام قبل الماضي بالمركز الثاني في النشيد الفردي على مستوى مديرية شمال غزة شجعها كثيرًا على الاستمرار.

وأضافت ميس: "ثم جاءت المشاركة في مسابقة الشعر بتونس، التي كان الفضل في معرفتها والترشح لها للدكتور أحمد الحواجري، الذي عرض على عائلتي مشاركتي فيها، لتوافق على ذلك".

وأشارت إلى أن توافر الدعم من مستشار الرئيس لشؤون الشباب د. مأمون سويدان، وتسهيله لعملية التسجيل في المسابقة التي كان قد انتهى موعد التسجيل لها، ثم تسهيل عملية السفر؛ كان لها الأثر الكبير في الوصول إلى تونس وتحقيق ما وصلت إليه.

وبينت ميس أنها منذ لحظة دخولها إلى تونس وجدت الترحاب الكبير من جميع من حولها، خاصة الشاعرة التونسية ريم العيساوي التي أضافت الوفد الفلسطيني في منزلها بالعاصمة التونسية.

ولفتت إلى أنها مع انتقالها إلى المشاركة في المهرجان، وإلقائها قصيدة شعرية للشاعر أكثم حرب كانت تتكلم عن القدس؛ وجدت الكثير من التفاعل معها، خاصة أن إلقاءها نال إعجاب الجميع، وهو ما انعكس على تعاملهم معها بعد ذلك.

وتابعت ميس: "بعد إلقاء القصيدة وإعجاب كثيرين بطريقتي في الإلقاء شجعني الكثير من الشعراء، وأهدوا إلي الكثير من الكتب والدواوين الشعرية لكبار الشعراء المشاركين في المهرجان الدولي للشعر".

وذكرت أنها عادت من تونس وهي تحمل ما يزيد على 12 كتابًا شعريًّا، أهداها إليها شعراء من الدول العربية، إضافة إلى أنها حملت الكثير من الحب والتشجيع والدعم، لتستمر في تطوير نفسها في إلقاء الشعر وكتابته فيما بعد.

وعن أبرز اللحظات التي لن تنساها ميس بعد مشاركتها في المهرجان قالت: "احتضان القائمين على المهرجان: رئيس جمعية المهرجان عادل بو عقة، ورئيس المهرجان محمد بو حوش، وعماد دبوس نائب رئيس المهرجان".

وأضافت: "كنت أشعر كأني في قلوبهم، وهو ما زاد من إصراري وتصميمي على الاستمرار في إلقاء الشعر، والبدء في كتابته والتميز بها كما تميزت بإلقائه، وكلي أمل أن أعود الأعوام القادمة للمشاركة في هذا المهرجان بتونس، وغيرها من الدول العربية والأجنبية".