المناديل المبللة لا تفارق حقائب الأمهات، ويستخدمنها وسيلة سريعة للتنظيف والتعقيم، خاصة في حال وجودهن خارج المنزل، دون إدراكهن خطورة المناديل على أطفالهن.
دراسة طبية حديثة حذرت من خطورة استخدام المناديل المبللة على صحة الأطفال الرضع، وقال البروفيسور كوك ميلز، الذي قاد البحث: "الأطفال الرضع قد لا يتناولون مسببات الحساسية الغذائية عند حديثي الولادة، لكنهم يأخذونها على جلدهم"، مؤكدًا أن هناك روابط بين تلف الجلد والحساسية لبعض أنواع الأطعمة.
وأظهرت الدراسة أن فشل الآباء والأمهات في تغسيل أطفالهم بالصابون يساعد على ارتفاع الحساسية الغذائية في مرحلة الطفولة، ودعت الدراسة الآباء لتجنب استخدام المناديل المبللة في تنظيف أطفالهم الرضع.
وقال اختصاصي الأمراض الجلدية د. حسن السر: "المناديل المبللة مناديل ورقية تصنع من مواد نفطية، ومن أهم مكوناتها أنواع عدة من السوائل، والماء، إلى جانب الكحول والعطور، لتتناسب مع استخدامها في إزالة أي روائح كريهة من على الجسم أو الملابس أو أي شيء آخر".
وترى بعض النساء أن استخدام تلك المناديل يوفر الوقت في تنظيف الأطفال وتعقيمهم، وإزالة المكياج، وأحيانًا يستخدمنها في تنظيف الأثاث.
وأشار د. السر إلى أن الأضرار التي يمكن أن تسببها المناديل المبللة تتمثل في حدوث تهيجات وحساسية على البشرة، بسبب المواد الكيميائية التي تحتوي عليها، ولكن هذا الضرر لا يظهر على جميع الأشخاص، بل يرجع إلى طبيعة البشرة.
وبين أن البشرة الحساسة والدهنية والجافة أيضًا لا تلائمها المناديل المبللة، وبعض النساء تلجأ إلى استخدام المناديل في إزالة مساحيق التجميل، ما قد يسبب ظهور البثور والحبوب على البشرة، والتجاعيد المبكرة.
ولفت د. السر إلى أن المناديل المبللة مطهرة لاحتوائها على نسبة من الكحول والمطهرات، مبينًا أن ضررها على الأطفال لا يختلف كثيرًا عنه على البالغين، والأمر ينحصر في تهيج البشرة وظهور آفات أو احمرار في الجلد وحكة، ما يوجب على الأم التوقف عن استخدامها لطفلها.
وبين أن الأطفال الذين يمتلكون بشرة حساسة أكثر عرضة لظهور أنواع أخرى من الحساسية على جلدهم، والحساسية الغذائية التي تنتقل لهم من طريق تلف الجلد من استخدام المناديل المبللة، بسبب ضعف بشرتهم، من المواد الكيميائية التي تحتوي عليها.
ونصح د. السر باستخدام الماء والصابون بدلًا من المناديل المبللة.
