عاش أكثر من مليوني نسمة في قطاع غزة ليلة حافلة بالحوادث اثر المنخفض الجوي الذي تأثرت فيه الأراضي الفلسطينية الليلة الماضية، ووصلت فيه سرعة الرياح إلى معدلات غير مسبوقة.
وعلى اثر ذلك، شهد القطاع البالغ مساحته 365 كيلومتر مربع، والمكتظ سكانيًا سلسلة حوادث تعاملت معها فرق جهاز الدفاع المدني.
وبين مدير عمليات الدفاع المدني في قطاع غزة المقدم رائد الدهشان، أن فرق الجهاز نفذ 74 مهمة في المحافظات الخمس للقطاع.
وأوضح الدهشان في تصريح صحفي لـ"فلسطين أون لاين"، أن غالبية المهمات شملت تعامل الفرق مع الألواح المعدنية (زينكو) والاسبستية التي تطايرت بسبب شدة الرياح، وكانت 33 مهمة.
كما نفذت فرق الدفاع المدني 9 مهمات إزالة أشجار، و14 مهمة إزالة يافطات إعلامية، و8 مهمات تصدع جدران واسقف اسمنتية، بحسب الدهشان.
وخلال ساعات المنخفض أيضًا، كما يضيف مدير عمليات الدفاع المدني، تعاملت فرق الانقاذ مع حيوانات ضالة بواقع حالتين، كما تعاملت مع حادثي طرق.
لكن الدهشان أكد أن اللافت للنظر ليلة المنخفض، كان ارتفاع نسبة الحرائق، إذ تعاملت فرق الجهاز الخدماتي مع 6 حرائق، مؤكدًا أن ذلك "مرتفع نسبيًا لهذا العام".
وأضاف "طواقم الدفاع المدني ما زالت مستمرة في بعض المهام، وتتعامل معها حتى اللحظة، وتوجد نسبة من الرياح لذلك يجب أخذ الاحتياطات اللازمة حفاظًا على سلامة المواطنين".
وأشار إلى أن المنخفض الأخير، تميز بسرعة رياحه، لذلك كانت نسبة تطاير الألواح المعدنية والاسبستية مرتفعة هذه المرة، أما فيما يتعلق بارتفاع منسوب المياه لم يكن كثيرًا لأن الأمطار كانت تتوقف بين فترة وأخرى، لذلك حالات غرق منازل تكاد لا تذكر.
ونبَّه إلى أن أشخاص صعدوا فوق منازلهم لتركيب ألواح معدنية تطايرت بفعل الرياح، عادًا أن ذلك خطرًا شديدًا، ويتوجب التواصل على الرقم المجاني للدفاع المدني "102"، فلديه المعدات والخبرة للتعامل مع هكذا حالات.
وشدد على ضرورة عدم وضع المواقد المشتعلة في أماكن مغلقة، خشية الاختناق، وإطفاء المدفأة الكهربائية قبل مغادرة المكان الذي تتواجد فيه.
وقال إن فرق الدفاع المدني انجزت مهامها دون وقوع أي نوع من الإصابات، موصيًا بضرورة توخي الحيطة والحذر، والاستفادة من الإرشادات التي نشرها جهاز الدفاع المدني قبل أيام.
