نفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، فرض موسكو شروطا مسبقة على اليابان في محادثات تهدف إلى إنهاء نزاع مستمر منذ عشرات السنين على جزر، لكنه طالب طوكيو بالتسليم بنتائج الحرب العالمية الثانية.
وتسعى اليابان إلى اتفاق للسلام مع روسيا تأمل أن ينهي نزاعا على جزر سيطر جنود الاتحاد السوفيتي السابق عليها في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، وهو خلاف سبب توترا استمر طويلا في العلاقات بين البلدين.
وتقول موسكو إن على اليابان التسليم بالسيادة الروسية على الجزر قبل أن يكون من الممكن إحراز تقدم في محادثات السلام.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي ”هذه ليست شروطا مسبقة، إنها فقط مسعى لفهم سبب أن اليابان هي البلد الوحيد في العالم الذي لا يستطيع أن يقول: أقبل نتائج الحرب العالمية الثانية بأكملها“.
وأجرى وزير الخارجية الياباني تارو كونو محادثات بشأن النزاع على الجزر مع لافروف في موسكو يوم الاثنين، ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء شينزو آبي مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 22 يناير كانون الثاني.
وقال لافروف سابقا إن رغبة روسية في جعل العلاقات مع طوكيو طبيعية تعني أنها موافقة على تكثيف المحادثات بشأن النزاع على الجزر واتفاق السلام، لكن ما زالت هناك خلافات كبيرة بين الطرفين.
وتظهر استطلاعات للرأي رفض معظم الروس إعادة الجزر إلى اليابان، ويعتزم قوميون روس تنظيم مظاهرة في موسكو مطلع الأسبوع المقبل لمطالبة الكرملين بالاحتفاظ بها.