قائمة الموقع

حماس: جهات تسعى لإفشال أي توافق بشأن المخيمات

2017-02-01T06:50:58+02:00
صورة أرشيفية

أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان علي بركة، وجود مساعٍ من قبل جهات مختلفة، لإفشال أي توافق فلسطيني لبناني، من شأنه أن يرسي حالة الأمن والاستقرار داخل المخيمات الفلسطينية.

وبين بركة في تصريحات لـ"فلسطين"، أن محاولة اغتيال مستشار سفارة فلسطين لدى لبنان إسماعيل الشروف، جرت بعد يوم واحد فقط من التقاء اللجنة الأمنية الفلسطينية بمسؤول المخابرات اللبنانية جنوب لبنان، العميد ركن خضر حمود، وتسليمه خطة أمنية خاصة بمخيم عين الحلوة بمدينة صيدا.

وأضاف: "محاولة الاغتيال تأتي بشكل واضح كرد على اللقاء الذي جرى لمحاولة التنسيق الأمني الفلسطيني اللبناني فيما يتعلق بترتيب الأمن واستقراره بمخيم عين الحلوة"، مطالبًا في ذات السياق بضرورة التنبه واليقظة للمحاولات "الخبيثة" التي تسعى لجر المخيمات لاقتتال داخلي أو اقتتال فلسطيني لبناني.

ولفت بركة الأنظار إلى أن السلطات اللبنانية وبعد استجابتها لمطالب وقف بناء الجدار المحيط بمخيم عين الحلوة، طلبت خطة أمنية بديلة تقدمها القوى والفصائل والجهات الفلسطينية، وقد تفاجأ الجميع بمحاولة الاغتيال في اليوم التالي لتسليم الخطة للجهات الأمنية اللبنانية.

وشدد على وجود أكثر من جهة تسعى لخلط أمور أوضاع اللاجئين وقضيتهم، وأن هذا السعي يأتي في ظل تزامن أحاديث تجري لإخراج الفلسطينيين من لبنان والتخفيف من أعدادهم، والذي لا يمكن أن يأتي إلا بحالة انفلات أمني واقتتال واسع.

وذكر بركة أن أي خلل أمني في المخيمات، وإشعال حالة الاقتتال بداخلها، لإخراج اللاجئين منها، لا يستفيد منه إلا الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الوجود الفلسطيني وقضية اللاجئين بلبنان مستهدفة من قبل دولة الاحتلال بصورة رئيسة.

ونبَّه إلى ضرورة تشديد وثاق التعاون والتنسيق الأمني والسياسي الفلسطيني اللبناني، والعمل بما يخدم قضية اللاجئين، ودعم أواصر السلم والاستقرار الأمني في الدولة اللبنانية، مشددًا على أن الفلسطينيين جميعهم ضد أي حالة انفلات أمني بالساحة اللبنانية من أي جهة كانت.

من جهته، قال السفير الفلسطيني لدى لبنان أشرف دبور: "نعمل على حماية أمن مخيماتنا وعلى أمن الجوار اللبناني وبتوجيهات وتعليمات من رئيس السلطة محمود عباس، وبعمل فلسطيني كامل من جميع الفصائل والهيئات والأطر الفلسطينية".

وأضاف دبور في تصريح، أمس، "هذا الأمر لا يعجب البعض الذي يريد أن ينفذ أجندات خارجية تمس بأمن المخيمات، وبالتالي نحن نتوقع كل شيء ولكننا نعمل من أجل شعبنا ومن أجل قضيتنا والحفاظ على أمن المخيمات".

وقال: "المحاولة الآثمة والجبانة التي تعرض لها المستشار في سفارة فلسطين بلبنان إسماعيل الشروف، في عهدة الأجهزة الأمنية اللبنانية"، مؤكدًا الثقة بهذه الأجهزة للكشف عن الفاعلين والمتورطين بهذه العملية الجبانة.

وأضاف "لا نريد أن نستبق الأحداث ونشير بأصابع الاتهام إلى أي جهة، هناك مؤشرات تم التعرف عليها، ولكن نترك للأجهزة الأمنية اللبنانية التي لنا كل الثقة بها للكشف عن المتورطين في هذا العمل الجبان".

اخبار ذات صلة