أفاد والد الأسير عمر سمير طه الريماوي من بلدة بيت ريما شمالي رام الله، أن محكمة الاحتلال الإسرائيلي أجلت، اليوم الثلاثاء، محاكمة نجله للمرة الثلاثين على التوالي، وحددت 29 يناير/ كانون الثاني الجاري موعدًا جديدًا للجلسة.
ونقل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" عن والد الأسير الريماوي قوله إن قوات الاحتلال اعتقلت عمر ورفيقه أيهم الصباح قرب متجر "رامي ليفي" شمال رام الله بزعم تنفيذهما عملية طعن لمستوطن وجندي.
وأضاف أنه بعد اعتقال عمر أطلق الجنود ثلاث رصاصات من مسافة صفر، الأولى استقرت في يده اليمنى، والثانية في الظهر "العمود الفقري"، والأخرى اخترقت الجانب الأيمن واستقرت في الصدر بجانب القلب.
وأشار إلى أن نجله عمر تعرض لتعذيب واضح، فبعد اعتقاله أطلقوا عليه النار، وبعد إصابته تركوه أرضًا ينزف الدماء، وبعد وصول سيارة الإسعاف اعتدت الطواقم الطبية فيها عليه بالضرب والشتم والتنكيل حتى فقد وعيه داخلها.
وأوضح أن الحالة الصحية لنجله تضاعفت ونقل إلى "عيادة سجن الرملة" مصابًا بشلل كامل في رجليه ويده اليمنى ولمدة ثمانية أشهر، وبعدها أجريت له عملية في يده حيث تم ازالة الرصاصة منها، وبقيت الرصاصتين في ظهره وخاصرته.
وطالب الريماوي المؤسسات المحلية والدولية بالاطلاع على ظروف اعتقال الأطفال في سجون الاحتلال، وخاصة المرضى منهم، حيث أن أعدادًا كبيرة منهم ممنوعين من زيارة ذويهم.
ودعا إلى إرسال لجنة طبية دولية لزيارة الأسرى المرضى داخل السجون، والوقوف على وضعهم الصحي ومتابعة حالاتهم النفسية والصحية.
يذكر أن الأسير عمر الريماوي ولد في 15 مايو/ أيار 2001، واعتقله الاحتلال في 18 فبراير/ شباط 2016 وهو بعمر 15 عامًا ثم أطلقت النار عليه من مسافة صفر.
وناشد "حريات" الصليب الأحمر الدولي، ومنظمة الصحة العالمية التدخل العاجل لضمان تقديم العلاج اللازم للأسير الريماوي، والعمل على تنفيذ قرار منظمة الصحة العالمية القاضي بإرسال لجنة طبية دولية لزيارة السجون الإسرائيلية والاطلاع على أوضاع الأسرى المرضى، وإلزام حكومة الاحتلال بتقديم العلاج اللازم لهم، وإطلاق سراح الحالات المرضية الصعبة.