قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، عكرمة صبري، إنّ الموقف العربي "انحرف بوصلته عن مساندة ودعم المسجد الأقصى"، ولم يعد يلتفت إلى التحديات والانتهاكات الجسام التي يتعرض لها.

وأكدّ صبري في تصريح لـ"فلسطين أون لاين"، أنّ الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه يمارسون جهارًا نهارًا اعتداءات صارخة بحق المسجد، ولا يسمع أي موقف عربي وحتى إسلامي تجاه ذلك غير لغة وبيانات الاستنكار.

وأشار إلى أن الاحتلال أغلق مسجد قبة الصخرة، ومنع المصلين من الصلاة، واعتقل حراسه، دون أي التفاته لأي جهة عربية أو فلسطينية كانت.

وشدد صبري على أن ما يجري بحق الأقصى من انتهاكات واعتداءات يأتي ضمن محاولات تهويد المكان التي لن تمر.

وكانت قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي حاصرت وأغلقت الاثنين 14 يناير 2019 مسجد قبة الصخرة المشرفة، واعتقلت خمسة من حراس المسجد، بعد أن اعتدت على المصليين، كان من بينهم مدير المسجد عمر الكسواني.

وأكد صبري أن ما حصل لا يخرج عن كونه محاولة احتلالية لإرعاب المصليين والمقدسيين، بغرض إلزامهم بعدم الاعتراض على أي تصرف يحصل أمام أعينهم في المسجد الأقصى.

وشدد على أن ممارسات الاحتلال الإرهابية لن تعطيه أي حق بذرة تراب في المسجد وباحاته.

وأشار إلى تنامي اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في الأيام الأخيرة، مبديًا اعتقاده ذلك يأتي في سياق محاولات حكومة "نتنياهو" إرضاء اليمين اليهودي المتطرف.

وأوضح صبري أن الاحتلال يستغل الظرف الفلسطيني والعربي، والخلافات القائمة، إضافة للدعم الأمريكي المطلق له، لإحكام سيطرته على "الأقصى"، مطالبا بضرورة التنبه لما يمكن أن يحدث من مفاجئات يفرض عبرها الاحتلال واقع جديد.