أعلن الأردن، اليوم الثلاثاء، موافقتها على طلب استضافة الجولة الثانية للمباحثات اليمنية.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، قال فيه: "وافقت الوزارة على الطلب المقدم من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث لاستضافة عمان للاجتماع الذي سيعقد بين ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، لمناقشة بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين".
وأضاف "نقف بكل إمكانياتنا إلى جانب أشقائنا في الجهود المستهدفة وضع حد لهذه الأزمة التي طالت، والتي لا بد من التوصل إلى حل سياسي لها، وفق المرجعيات المعتمدة".
ولم يحدد المسؤول الأردني في بيان موعدا محددا لعقد تلك المباحثات.
والخميس الماضي، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عقب لقائه نظيره اليمني خالد اليماني، بالعاصمة عمان، أن بلاده تلقت طلبا من المبعوث الخاص لليمن؛ لعقد اجتماع في المملكة.
وجاء إعلان الصفدي، بعد يوم واحد من إفادة غريفيث، أمام مجلس الأمن، أنه يعتزم عقد اجتماع قريب للجنة المشرفة على تبادل الأسرى في العاصمة الأردنية عمّان، الأسبوع المقبل.
وكان اتفاق الأسرى والمعتقلين الاختراق الأبرز الذي سبق انطلاق محادثات استوكهولم في السادس من ديسمبر الماضي.
وخلال المشاورات، جرى تبادل أسماء ما يصل إلى 14 اسماً، معظمهم في سجون الحوثيين. ووقّع ممثلو الطرفين على آلية تنفيذية للاتفاق، بمشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
والمقرر أن تتولى عملية الاستلام والتسليم عبر طائرتها بين مطاري صنعاء (الخاضع للحوثيين) ومطار سيئون (الخاضع للحكومة).
وينص الاتفاق على "إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً والمخفيين قسرياً والموضوعين تحت الإقامة الجبرية على ذمة الأحداث لدى جميع الأطراف من دون أي استثناءات أو شروط، وذلك بهدف حل القضية بشكل كامل ونهائي".
كما ينص على أن يسلّم كل طرف، بما ذلك التحالف السعودي - الإماراتي، جميع الأسرى "سواء كانوا يمنيين أو من دول التحالف، بمن فيهم قائد اللواء 115 فيصل رجب، والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان، ووزير الدفاع السابق محمود الصبيحي، والمسؤول في الاستخبارات ناصر منصور هادي (الشقيق الأكبر للرئيس عبدربه منصور هادي)".
