فلسطين أون لاين

​ للمرة الأولى

"سوريا الديموقراطية" تعلن حصولها على مدرعات أميركية

...
قوات سوريا الديموقراطية تتلقى دعماً أمريكياً في قتال تنظيم الدولة الإسلامية (أرشيف)
الحسكة – (أ ف ب)

أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، في اطار قتالها المستمر لتنظيم الدولة الإسلامية، الثلاثاء 31-1-2017، أنها حصلت للمرة الأولى على مدرعات أميركية، لافتة إلى أنها تلقت وعودا من ادارة الرئيس الجديد دونالد ترامب بمزيد من الدعم.

وتخوض قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر معارك لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة، معقله في سوريا.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لوكالة "فرانس برس": "وصلت الدفعة الأولى من مدرعات أميركية لقوات سوريا الديموقراطية خلال الأسبوع الأول من استلام الادارة الأميركية الجديدة الحكم".

وفي واشنطن، أكد متحدث عسكري أميركي هو الكولونيل جون دوريان تسليم واشنطن للمرة الأولى مدرعات من نوع "اس يو في" إلى الفصائل العربية في قوات سوريا الديموقراطية.

لكنه أشار إلى أن ذلك يأتي "استنادا إلى إذونات قائمة" من إدارة الرئيس السابق باراك اوباما وليس بناء على إذن جديد من إدارة ترامب.

وكان أوباما اتبع نهجا في سوريا يعتمد على قتال تنظيم الدولة الإسلامية عبر دعم قوات سوريا الديموقراطية بالسلاح والمستشارين من دون إرسال قوات أميركية على الأرض، مفضلا تكثيف الحرب الجوية ضد التنظيم.

ويشكل دعم واشنطن لقوات سوريا الديموقراطية مصدر قلق دائم بين الولايات المتحدة وتركيا، اذ تصنف الأخيرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا ضدها منذ ثمانينات القرن الماضي.

وحرصت واشنطن في عهد أوباما على التأكيد مرارا اأنها تسلح المكون العربي لقوات سوريا الديموقراطية وليس المكون الكردي.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس لوكالة "فرانس برس" أن "لا تغيير في السياسة" الأميركية حتى الأن.

وأضاف "ما زلنا نسلح المكون العربي لقوات سوريا الديموقراطية".

ووضع دونالد ترامب قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا على سلم أولوياته، ووقع في 29 تشرين الثاني/يناير أي بعد نحو تسعة أيام من تسلمه الحكم على أمر تنفيذي يمنح الجيش الأميركي 30 يوما لوضع استراتيجية جديدة "لإلحاق الهزيمة" بتنظيم الدولة الإسلامية.

وقد أبقى ترامب مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي بريت ماكغورك في منصبه من بين قلائل انتقلوا معه من ادارة أوباما.

"مرحلة جديدة من الدعم"

وأكد طلال سلو لـ"فرانس برس": "جرت اتصالات بين قوات سوريا الديموقراطية وادارة ترامب تم التأكيد خلالها على تقديم المزيد من الدعم لقواتنا وخاصة في حملة تحرير الرقة" ضد تنظيم الدولة.

وأوضح "كانت تأتينا في السابق أسلحة وذخائر، أما اليوم فقد دخلنا بتلك المدرعات مرحلة جديدة من الدعم".

وباتت قوات سوريا الديموقراطية منذ تأسيسها منتصف تشرين الأول/اكتوبر 2015، قوة أساسية في التصدي لتنظيم الدولة وحليفة رئيسية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وينضوي نحو ثلاثين ألف مقاتل في صفوفها، ثلثاهم من المقاتلين الأكراد.

وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية خلال عام من طرد تنظيم الدولة من مناطق عدة في شمال وشرق سوريا.

وبدأت تلك القوات في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر حملة "غضب الفرات" لطرد التنظيم من الرقة، وقد تقدمت في مناطق واسعة في ريف المحافظة الشمالي والشمالي الغربي.

وتبعد قوات سوريا الديموقراطية حاليا 20 كيلومترا من مدينة الرقة من الجهة الشمالية، وفق مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن.

وأوضح عبد الرحمن أن "تنظيم الدولة الاسلامية يشن هجمات متكررة في مناطق سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية في ريف الرقة ما يحيل دون تقدم الأخيرة بشكل ملموس".

وتسعى قوات سوريا الديموقراطية منذ أسابيع للتقدم نحو مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة الغربي، وهي تبعد عنهما خمسة كيلومترات منذ السابع من كانون الثاني/يناير، وفق عبد الرحمن.

ويقع سد الفرات على بعد 500 متر من مدينة الطبقة الاستراتيجية، التي تعد مركز ثقل أمني للتنظيم في سوريا ويقيم فيها أبرز قادته.

"تأجيل المفاوضات"

على صعيد آخر، أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أنها استأنفت عمليات الاسقاط الجوي للمساعدات على مدينة دير الزور السورية بعد توقف دام أكثر من أسبوعين نتيجة المعارك إثر هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على مناطق سيطرة الجيش السوري.

وصرح برنامج الأغذية العالمي أنه استأنف الأحد عمليات الاسقاط الجوي، الطريقة الوحيدة لايصال المساعدات للمدينة، بعدما عثر على "منطقة اسقاط جديدة وأكثر أمانا".

وتمكن تنظيم الدولة مؤخرا من فصل مناطق سيطرة الجيش السوري في المدينة إلى جزأين وعزل المطار العسكري عن المدينة.

ويسيطر التنظيم منذ العام 2014 على أكثر من ستين في المئة من المدينة ويحاصرها بشكل مطبق منذ مطلع العام 2015.

دبلوماسيا، صرح مسؤولان دبلوماسيان لـفرانس برس" أن مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا ابلغ مجلس الامن الدولي الثلاثاء أن مفاوضات السلام الجديدة بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف أرجئت من الثامن إلى 20 شباط/فبراير.

ويأتي ذلك بعد أسبوع من انتهاء محادثات بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة برعاية روسية تركية إيرانية في استانا، من المفترض أن تشكل قاعدة لحوار سياسي بين النظام والمعارضة خلال المفاوضات المرتقبة في جنيف.