نظم عشرات الأتراك، السبت، وقفة احتجاجًا على الانتهاك التي ترتكبها الصين ضد شعب الأويغور المسلم في إقليم تركستان الشرقية.
جاء تنظيم الوقفة في قضاء "صاري قايا" بولاية يوزغات وسط تركيا، بدعوة من نقابة العاملين في قطاع التعليم التركية.
وفي الوقفة ألقى "بيرم هوكه" رئيس النقابة، كلمة قال فيها إن "البلدان الإسلامية والأمم المتحدة تتجاهل الدماء التي تراق في تركستان الشرقية".
وأضاف هوكه "في هذا التجمع نعلن وقوفنا إلى جانب أشقائنا أتراك الأويغورالذين يتجاهلهم العالم".
واستطرد بالقول "ها نحن نصدح بأعلى صوتنا ونؤكد أننا سنواصل إدانة سياسات بكين ضد المسلمين في الإقليم، وسنستمر بتقديم المساعدات لهم".
وتأتي هذه المظاهرة وسط قلق عالمي من برنامج تطبقه الصين في الإقليم بذريعة "محاربة التشدد".
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إن مكتبها يسعى لترتيب زيارة للإقليم للتحقق من "تقارير مثيرة للقلق" عن مراكز احتجاز تسميها الصين "معكسرات إعادة التثقيف السياسي"، وتضم مسلمي الأويغور.
وفي أغسطس/ آب الماضي، قالت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة إنها تلقت تقارير ذات مصداقية عن أن مليونا أو أكثر من الأويغور في تركستان الشرقية محتجزون فيما يشبه "معسكر اعتقال ضخم".
ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن أقلية "الأويغور" التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من مجموع السكان.