دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الانتهاكات المتواصلة التي تنفّذها الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية المحتلّة وقوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين في الضفة وقطاع غزة.
وقال المنتدى في بيان صحفياليوم السبت إنّه تابع "بقلق متزايد الاعتقالات المتواصلة في صفوف الصحفيين من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة، والتي كان أحدثها اعتقال جهاز الأمن الوقائي للزميل الصحفي والأسير المحرر حازم ناصر من منزله في قرية شويكة بطولكرم، ومصادرة الأجهزة الإلكترونية من منزله في انتهاك جديد وخطير للحقوق والحريات التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية".
ولفت البيان إلى أن اعتقال "الوقائي" للزميل ناصر يأتي بعد أيام قليلة من اعتقال الزميل محمود هريش، فيما يقبع الزميل معتصم سقف الحيط وزيد أبو عرة رهن الاعتقال منذ عدة أسابيع.
وأوضح المنتدى أن هذا الأمر "يعكس تغولًا واضحًا على الحريات، واستهدافًا مباشرًا للصحفيين بما يخل بالتزامات السلطة الفلسطينية الدولية المتعلقة بحماية وصيانة الحريات وحقوق الإنسان، لاسيما حرية العمل الصحفي والحق في حرية الرأي والتعبير".
وجدّد منتدى الاعلاميين تأكيده على أهمية عدم المساس بحربة العمل الصحفي في فلسطين، مطالبًا السلطة بضرورة الالتزام بمبادئ المعاهدات الدولية التي تكفل حرية الرأي والتعبير، ومناشدًا المؤسسات الحقوقية للضغط على السلطة لوقف انتهاكاتها المتكررة ضد الصحفيين، وفقًا للبيان.
وفي سياق متصل، دان منتدى الاعلاميين استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين والذي أسفر عنه إصابة الزميل الصحفي حسين كرسوع والزميل الصحفي حسني صلاح أمس الجمعة خلال تغطيتهم لمسيرات العودة شرق قطاع غزة، فيما تمّ احتجاز المصور الصحفي محمد العاروري في قرية راي كرر قضاء رام الله في الضفة المحتلة.
وطالب المنتدى في بيانه الاتحادات الدولية المهتمة بالحريات الإعلامية بضرورة التدخل والضغط على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها بحق الصحفيين، والسعي الحثيث والجاد من أجل محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم التي أفضت لقتل العديد من الصحفيين الفلسطينيين، كان آخرهم الصحفيين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين بغزة.