فلسطين أون لاين

عدَّ تصريحات قيادات السلطة "إفلاسًا سياسيًّا"

حبيب لـ"فلسطين":تهديدات الاحتلال لا تخيف شعبنا ومقاومته

...
مراسل "فلسطين" خلال حديثه مع حبيب
غزة/ نور الدين صالح:

شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، على أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وتجميد أموال المنحة القطرية، لا تخيف أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومتهم.

وقال حبيب لصحيفة "فلسطين"، خلال مشاركته بمسيرة العودة وكسر الحصار في مخيم "ملكة" شرق مدينة غزة: "إن شعبنا ماضٍ في مقاومة الاحتلال حتى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وكنسه عن الأرض الفلسطينية".

وأضاف "نحن ملتزمون بتفاهمات التهدئة بقدر ما يلتزم بها الاحتلال، لأنه لا يُمكن أن نلتزم بها من طرف واحد, وتبقى يده حرة لتقتل شعبنا وتعاقبه وتفرض الحصار عليه"، مؤكدًا أن الحصار الإسرائيلي سينكسر بصمود الشعب الفلسطيني والمضي قُدمًا نحو الحصول على حقوقه الثابتة وفي مقدمتها حق العودة.

وعن تهديدات السلطة المستمرة لغزة، عدَّ حبيب هذه التصريحات والتهديدات "إفلاسًا من مُطلقيها"، لأن الشعب الفلسطيني لا يتهدد ولا يخاف منها ولا من تهديدات الاحتلال الذي يمتلك أدوات مجرمة.

وأضاف أن "الأصل أن لا تكون هذه التهديدات من أبناء جلدتنا، إنما العمل على تعزيز صمود بعضنا بعضا والجلوس والتفاهم في حاضر ومستقبل القضية الفلسطينية؛ لرسم الرؤية الوطنية الشاملة لمواجهة الاحتلال".

وجدد تأكيده أن المصالحة هي خيار الشعب الفلسطيني، عادًّا إياها الطريق الذي سيُخرج الساحة الفلسطينية من المأزق الكبير الذي تمر به القضية الفلسطينية.

وتابع "نريد مصالحة نرتب من خلالها البيت الفلسطيني، ونتوحد جميعا كرأس حربة لأمتنا لمواجهة الاحتلال حتى كنسه عن أرضنا"، مشددا على ضرورة الابتعاد عن سياسة إقصاء طرف على حساب آخر.

وعن المشاركة الواسعة في مسيرة العودة بجمعتها الـ42، عدّ حبيب المشاركة الجماهيرية الحاشدة دليلا على تصميم الشعب الفلسطيني بالمضي قدمًا في مشروع خيار المقاومة والجهاد.

وأشار إلى أن مسيرة العودة مستمرة حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت لأجلها، وهي تحقيق حق العودة وكسر الحصار المفروض على شعبنا منذ نحو 12 عامًا.

وبيّن أن الجماهير الفلسطينية لن تتوقف عن المشاركة في المسيرة إلا بكنس الاحتلال وتحرير القدس الشريف وفلسطين كاملة من دنس الاحتلال.

تجدر الإشارة إلى أن الجمعة الـ42 من مسيرة العودة والتي حملت عنوان "صمودنا سيكسر الحصار"، شهدت مشاركة جماهيرية واسعة من مختلف أطياف الشعب الفلسطيني، في حين أن الاحتلال صعّد من هجمته الشرسة ضد المشاركين, ما أسفر عن استشهاد مواطنة وإصابة آخرين.