للأعشاب البرية الشعبية والطبية دور مهم في حياة الإنسان الفلسطيني، بسحق بعض النباتات واستخدامها علاجًا ناجحًا، أو نقعها في الماء وتقديم بعضها مشروبًا ساخنًا لعلاج وتسكين أوجاع مختلفة، مثل نبات الطيون، الذي هو من النباتات الطبية والعطرية الشائعة بفلسطين للاستشفاء.
الكاتبة الباحثة العلمية في شركة ريتاج للصابون والزيوت الطبيعية بفلسطين سوزان الزغير حدثت فلسطين عن هذه العشبة.
تقول الزغير: "الطيون أحد النباتات الطبية الأكثر أهمية، ويشفي أكثر من 40 مرضًا مختلفًا، وينبت على حواف الأنهار الشتوية، ويبقى مخضرًّا طوال فصل الشتاء"، مشيرة إلى أنها تحتوي على الملح، والكافور، وحمض الخليك، والزيوت الطيارة، ومواد مضاد للأكسدة, وللطيون رائحة كافورية حادة، وله مسميات كثيرة، منها: الألنيولا العطرية، أو الأصفر الكاذب أو الدبق أو الراسن.
وفيما يتعلق بالحديث عن فوائد عشبة الطيون، لفتت إلى أنها قاتلة للألم, ومضادة للفطريات والبكتيريا, ومقوية للثة النازفة والمنتفخة, ومقوية للأسنان, وطاردة للديدان، ومخفضة لنسبة السكر في الدم.
وتابعت: "هذه العشبة ملينة للمعدة, ومنشطة للقدرة الجنسية, ومضادة للتلوث الفطري والجرثومي, وحامية للأنسجة, ومقللة من أكسدة الحمض النووي, وفاتحة للمجاري التنفسية, ومطهرة للجروح, ومقوية لجهاز المناعة في الجسم, وقاتلة وطاردة للحشرات الضارة, ومقللة من التلوث, ومطهرة للأمعاء".
وبينت الزغير أنها أيضًا مضاد للأكسدة, وطاردة للغازات, ومن الفوائد المذهلة أنها حافظة للفاكهة من الجفاف, وتخلص من الأمراض الفطرية, وتخلص من ألم البواسير, وتفتت حصى المثانة والكلى, وتعالج التهاب الغدد الليمفاوية في الحلق، وتزيل الصداع الشديد, وتمنع مشاكل المرارة، وتزيل الإسهال, وتوقف النزف الداخلي, وعلاج لإصابات الصفراء والكلى، وتستخدم مطهرًا طبيًّا كاليود.
وقالت: "يستخدم مطحون أوراق الطيون في مقاومة الفطريات الزراعية والأعشاب الحلقية، وترش عصارة العشبة على الأشجار للحد من تلف المنتجات الزراعية الجافة والطازجة"، لافتة إلى أنه يستخدم من العشبة أوراقها وأزهارها، وتساعد على التخلص من بعض أمراض النباتات.
أخيرًا حذرت الزغير المرأة الحامل من استخدام عشبة الطيون، وطالبتها بالابتعاد عن تناولها، لأنه قد تؤدي إلى الإجهاض, منبهة إلى أن شربها بكميات كبيرة يؤدي إلى التسمم.
وأوصت بشربها مخففة، على ألا تزيد الجرعة عن كأس واحدة في اليوم.
