فلسطين أون لاين

​جنينك يتغذى من أسنانك!

...
غزة/ هدى الدلو

مدة الحمل هي أكثر مرحلة يضعف فيها الجسم ويكون سريع التأثر، وغالبًا ما تتأثر الأسنان وصحة الفم واللثة لدى المرأة الحامل، خاصة إذا لم تكن مهتمة بصحتها وبطبيعة غذائها، فالجنين يمتص كل ما يحتاجه لنموه وتطوره..

طبيبة الأسنان د.شذى صبرة قالت: "إذا كانت المرأة تخطط للحمل، فلابد من زيارة طبيب الأسنان، والقيام بالإجراءات اللازمة كافة حتى الاختيارية منها حتى لا تكثر شكواها مدة الحمل".

ولفتت إلى أنه خلال الحمل يجب تنظيف الأسنان على الأقل مرتين يوميًا بفرشاة أسنان لينة، ومعجون يحتوي على الفلورايد والسواك، واستخدام الخيط الطبي للتنظيف بين الأسنان.

وأشارت لضرورة المحافظة على مستوى الكالسيوم وفيتامين "د" بتناول الحامل للأغذية المحتوية عليهما، والابتعاد عن المشروبات الغازية، واستخدام غسول الفم "المضمضة"، أو محلول الماء والملح.

وأوضحت د. صبرة أنه يجب إخبار طبيب الأسنان بالحمل لمنع التعرض للأشعة السينية، وإعطاء الأدوية المناسبة، مشيرةً إلى أنه في الغالب يكون الحمل هو سبب الإصابة بمشاكل في اللثة والأسنان.

وأضافت: "والعدوى ممكن أن تنتقل لعظام الفك، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى ولادة مبكرة، وتظهر مشاكل الأسنان واللثة وقت الحمل بسبب تغير الهرمونات التي تجعل بعض النساء عرضة لمشاكل اللثة، والتهاباتها".

وبينت د.صبرة أن أكثر المرحل تأثرًا في الثلث الثاني من الحمل، وتشمل أعراضه تورم اللثة ونزيفها، خاصة خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط، وقد تتفاقم وينتج أمراض لثة اسمها الورم الحملي اللثوي، والتي تعالج بعد الولادة.

وتابعت حديثها: "والاستفراغ التي تصاب به المرأة وقت الحمل بسبب هرمونات الحمل، يؤدي لإضعاف حلقة العضلة التي تحفظ الطعام في المعدة، كما أن غثيان الصباح وخروج الأحماض الموجودة في المعدة تؤثر على مينا الأسنان وتذويبها".

ولفتت د.صبرة إلى أنه في حال لم تتوفر حاجة الجنين من الكالسيوم في المكملات الغذائية، والأطعمة الصحية، فستوفر من عظام الأم وأسنانها.

ونبهت إلى أنه يجب على الحامل الاهتمام بنوعية غذائها لتخفف من التسوس والتهاب اللثة، والحفاظ على مستوى الكاليسوم، كتناول الحليب ومنتجاته، والسمك والأفوكادو، والبيض.