قائمة الموقع

خلافات بلدية يطّا تتفاقم والسبب رئيسها

2019-01-12T07:08:24+02:00
نقابة العاملين: البلدية في طريقها للهاوية

يتمسك إبراهيم أبو زهرة، رئيس بلدية يطا جنوب الخليل، بقراراته الفردية الدكتاتورية، في تسيير أمور البلدية، ضاربًا بعرض الحائط مجلسه البلدي، وأقسام البلدية ودوائرها وموظفيها.

وتفاقمت الخلافات الداخلية في بلدية يطا، أكثر وأكثر، إزاء تفرد رئيس البلدية بالقرارات، ومعاملته "الفظة" مع الموظفين.

وقدم 8 أعضاء من المجلس البلدي لبلدية يطا، في أيلول/ سبتمبر الماضي، استقالتهم بشكل جماعي، لوزارة الحكم المحلي؛ احتجاجًا على تصرفات رئيس البلدية الدكتاتورية والمخالفة لأحكام القانون والنظم المعمول بها.

وأعلنت نقابة العاملين في بلدية يطا، أول من أمس، عن تعليق الدوام بشكل جزئي في البلدية، احتجاجا على الاعتداء اللفظي والممارسات والسلوكيات السيئة لرئيس البلدية وبعض أعضاء المجلس البلدي بحق الموظفين والمواطنين.

وأوضح نائب رئيس نقابة العاملين في بلدية يطا، م. خليل أبو عراب، أن النقابة لم تعلن إضرابا مفتوحا عن العمل كما تدعي بعض وسائل الإعلام المحلية، بل علقت عملها جزئيا لمدة ساعتين، بهدف توجيه رسالة للجهات المعنية؛ لإنهاء "الكارثة التي تعيشها البلدية".

وقال أبو عراب لصحيفة "فلسطين": منذ تولي رئيس البلدية والمجلس البلدي، والأوضاع فيها تسير نحو الهاوية من خلال التخبط الإداري، والتدخل في العمل بشكل مباشر، وسحب الصلاحيات والتعدي على الموظفين بالألفاظ السيئة والشتم والتحقير بشكل متعمد من قبل رئيس البلدية.

ولفت إلى أن الخطوات الاحتجاجية بدأت بوقفة احتجاجية قبل ثلاثة شهور، ثم انتقلت لخطوات تعليق الدوام الجزئي في شهر ديسمبر الماضي، وحينها خرج رئيس البلدية على إحدى الإذاعات المحلية يشتم الموظفين بأسوأ الألفاظ.

وأضاف: طالبت النقابة الجهات المعنية بالتدخل العاجل، فوعدت وزارة الحكم المحلي بحل الأزمة، لكن دون جدوى، ولا زالت الخلافات تتفاقم أكثر وأكثر.

وأشار أبو عراب إلى أن سلوك رئيس البلدية يثبت تفريغ البلدية من مضمونها المؤسساتي إلى "عزبة يتصرف فيها كيفما شاء" وفق تعبيره.

وتابع: "الوضع المالي للبلدية حسب التقارير الواردة كارثي، ولا توجد إدارة حكيمة، والمجلس البلدي منقسم وتسوده حالة من الخلافات".

وطالب نائب رئيس نقابة العاملين في بلدية يطا، الجهات ذات العلاقة بحماية البلدية قائلا: "يجب حماية هذه المؤسسة التي تعد المؤسسة الأم لـ(120 ألف) نسمة، وثالث أكبر مدن الضفة الغربية بعد نابلس والخليل".

وناشد وزارة الحكم المحلي بضرورة التدخل وإنهاء أزمات البلدية المتفاقمة.

اخبار ذات صلة