أكدت عائلة الطفل الفلسطيني المحرّر من سجون الاحتلال الإسرائيلي "أسامة زيدات"، تدهور الوضع الصحي لنجلها جرّاء تعرضّه للتعذيب والإهمال الطبي المتعمّد خلال فترة اعتقاله.
وذكر مراد زيدات في حديث لـ "قدس برس"، أن نجله البالغ من العمر 14 عاما، يعاني من وضع صحي "صعب وسيء"، ما يستوجب إخضاعه لمتابعة طبية حثيثة خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال زيدات "نجلي تعرّض للتعذيب من قبل الاحتلال بعد إصابته بالرصاص واعتقاله قبل نحو أربعة أشهر؛ حيث تعمّد أحد الجنود الضغط على قدمه المصابة وتعنيفه لفظياً بكيل السباب والشتائم له".
وأضاف أن الطفل لا زال يعاني من آلام شديدة جرّاء العمليات الجراحية التي أُجريت له في مستشفيات الاحتلال، كما فاقمت تنقلاته المتكررة بين المحاكم والمستشفى مكبّلا، من سوء أوضاعه الصحية.
وبيّن زيدات أن نجله أصيب بتاريخ 23 أيلول/ سبتمبر 2016، برصاصتين أطلقهما جنود الاحتلال عليه، في منطقة الظهر وساقه اليمنى، ومكث في مستشفى "شعاري تسيدك" الإسرائيلي لثلاثة أسابيع، خضع خلالها لعدّة عمليات جراحية.
وناشد الجهات الرسمية بنقل نجله للعلاج في الخارج في ظل التدهور المستمر في حالته الصحية وعدم توفير العلاج المناسب له في مستشفى رام الله الحكومي.
وكانت محكمة "عوفر" العسكرية الإسرائيلية قد أصدرت قرارًا قبل نحو أسبوع، بالإفراج عن الطفل زيدات، بشروط كان من بينها دفع مبلغ كفالة مالية بقيمة 25 ألف شيقل (6600 دولار أمريكي)، وتوقيع والده على تعهد لضمان حضوره لجلسات المحاكم بقيمة 25 ألف شيقل.
يذكر أن الطفل زيدات اعتقل في 23 أيلول/ سبتمبر 2016 بعد إصابته من قبل قوات الاحتلال، في ظهره وساقه اليمنى، وقبع على إثرها في مستشفى لثلاثة أسابيع، وخضع لعمليتي زراعة بلاتين.