أفاد وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة الحمد الله الشيخ يوسف ادعيس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، نفذت أكثر من 100 اعتداء وانتهاك بحق المقدسات ودور العبادة خلال الشهر الماضي.
وأوضح ادعيس في بيان صحفي، أمس، أن المسجد الأقصى المبارك تعرض لنحو 30 انتهاكا ما بين اقتحام وتدنيس لساحاته، فيما منعت قوات الاحتلال رفع الأذان خلال الشهر ذاته بالمسجد الإبراهيمي في الخليل 51 وقتا.
وأشار إلى أن بقية الاعتداءات توزعت ما بين حفريات، خاصة في سلوان، واقتحام مقامات، ومسيرات عنصرية استفزازية في البلدة القديمة من القدس، واعتقالات وابعاد عن المسجد الاقصى، وشعارات عنصرية معادية للعرب والمسلمين.
وقال ادعيس: إن الشهر المنصرم شهد تزايدا في عدد المقتحمين للمسجدين الأقصى والحرم الإبراهيمي، بذريعة الأعياد التلمودية.
وأضاف أن عصابات ما يسمى "جبل المعبد" افتتحت "مذبح الهيكل" قرب المسجد الأقصى، قرب ساحة البراق، ليكون موقعا لتقديم قرابينهم خلال الأعياد التلمودية، وحاول عدد منهم ذبح قرابين في إحدى الحدائق العامة الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى، بعد أن سمحت لهم شرطة الاحتلال بأداء طقوس تلمودية في المكان.
ولفت إلى أن شرطة الاحتلال اقتحمت مسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى، وأجرت عمليات تفتيش داخله، ومنعت موظفي الأوقاف الإسلامية من تنظيف الحجارة والرخام داخله.
وأشار ادعيس إلى الاقتراح الذي قدمه أعضاء في الكنيست للجنة الوزارية للتشريع، بخصوص القانون العنصري، الذي يهدف إلى تقييد حقوق الكنائس والمؤسسات المسيحية في حرية التعامل مع ممتلكاتها، وهذه هي المرة الخامسة، التي يقدم فيها هذا التشريع، تحت مسميات مختلفة لكن بنفس الجوهر والأهداف.
وأوضح أن الاحتلال يواصل حفرياته في منطقة سلوان، التي شهدت انهيارات أرضية وتشققات جراء الانفاق أسفلها، كما حصل انهيار أرضي خلف "مسجد عين سلوان" بحي وادي حلوة بالبلدة، علماً أن هذه المنطقة لطالما شهدت انهيارات مماثلة بسبب الحفريات المتواصلة أسفل الحي ومبانيه بهدف شق المزيد من الأنفاق المتجهة الى أسفل الاقصى ومنطقة البراق.