فلسطين أون لاين

كيف تدخل بيتك؟!

...
عماد شحادة صيام

قبل أن تدخل بيتك انتبه! فهناك أمور مهمة وآداب يغفل عن أهميتها الكثير، فما هي؟!

# لا تدخل بيتك دون أن تقول: "بسم الله الرحمن الرحيم"، قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): "إذا دخل الرجل بيته فذكر الله (تعالى) عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لأصحابه: "لا مبيت لكم ولا عشاء".

# لا تدخل بيتك فجأة، قال جابر (رضي الله عنه): "نهى رسول الله أن يطرق الرجل أهله ليلاً –يعني من سفر أو غيره- على غفلة كأنه يتخوّنهم أو يلتمس عثراتهم"، لذلك كان ابن مسعود (رضي الله عنه) إذا دخل الدار استأنس (أشعر بمن في الدار بما يؤنسهم) وتكلّم ورفع صوته، وقال الإمام أحمد بن حنبل (رحمه الله): "إذا دخل الرجل بيته استُحبّ أن يتنحنح ليُعلِم من في الدار بدخوله.

# رفقاً بالأبواب.. لا تدفع الباب دفعاً عنيفاً أو تدعه ينغلق بشدة، فقد قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): "إنَّ الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه".

# سلّم على من في الدار.. قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) لأنس (رضي الله عنه): "يا بُني إذا دخلت على أهلك فسلّم، يكن بركة عليك وعلى أهلك".

# لا تدخل غرفة في بيتك دون استئذان ولو على أقرب الناس إليك، سأل رجل رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): "أستأذن على أُمي؟ فقال: "نعم"، قال الرجل: "إنها معي في البيت"، فقال رسول الله: "استأذن عليها"، فقال الرجل: "إني خادمها"، فقال رسول الله: "استأذن عليها، أتحب أن تراها عريانة؟! قال الرجل: "لا"، قال عليه الصلاة والسلام: "فاستأذن عليها".

قال ابن عباس: "الاستئذان واجب على الناس كلهم"، وقال ابن مسعود: "يستأذن الرجل على أبيه وأمه وأخيه وأخته".

أما إذا زرت أحداً فانتبه إلى الآداب التالية:

% اطرق الباب طرقاً حفيفاً يسمعه من في الدار، وانتظر بين الطرقتين، ولا تطرق أكثر من ثلاث طرقات متباعدة فإن لم يرد عليك أحد فغادر، قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " إذا استأذن أحدكم ثلاثاً فلم يؤذن له فلينصرف".

% لا تقف أمام الباب مباشرة، وخذ ناحية اليمين أو اليسار، أو أعطِ ظهرك للباب، قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): "إنما الاستئذان من أجل النظر"، يعني: لكي لا يقع نظرك على من بداخل الدار.

% صرّح باسمك كاملاً: عن جابر (رضي الله عنه) قال: "أتيت النبي فدققت الباب، فقال: "من هذا؟" فقلت: "أنا"، فقال: "أنا.. أنا " كأنه كرهها.

وإلى اللقاء مع أدب آخر من آداب الإسلام...