قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه طالب مرتين خلال التحقيقات معه في قضايا فساد، بمواجهة الشهود ضده، لكنهم رفضوا ذلك.
وأضاف نتنياهو خلال مؤتمر صحفي، مساء اليوم، بمقر إقامته في القدس المحتلة، بشأن التحقيق الذي تجريه شرطة الاحتلال في قضايا الفساد ضده: "أريد أن أواجه جميع الشهود المشاركين في التحقيقات ضدي"، موضحًا "رئيس الوزراء يستحق أيضًا المحاكمة العادلة".
وتابع: "بإمكاني أن أنقض جميع ما أدلى به الشهود ضدي"، زاعما أنه "أكثر شخصية يتعرض لها الإعلام الإسرائيلي بشكل سيء".
وقال نتنياهو: "كان بإمكاني إبعاد الأنظار عني والإعلان عن الانسحاب إلى حدود عام 1967"، في إشارة إلى إمكانية لفت الانتباه عن قضايا الفساد بملف آخر. وأضاف "لكنني لن أتخلى أبداً عن أمن (إسرائيل)، وأطالب بالمواجهة مع الشهود الآن" على حد قوله.
واتهم نتنياهو اليسار الإسرائيلي بأنه يعلم أنه "سيخسر" الانتخابات لذلك فإنهم يبحثون عن أي طريقة لإسقاط اليمين، مردفا "لذلك يكرسون (اليسار) ضغطهم على المستشار القضائي للحكومة (أفيخاي مندلبليت) كي يتخذ قرارا حول مصير القضايا ضدي قبل الانتخابات".
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس، أنه من المتوقع أن يعلن مندلبليت إن كان سيتخذ قرارا بتوجيه لوائح اتهام ضد نتنياهو (أي الشروع بمحاكمته)، في شهر يناير/ شباط المقبل أم لا.
وكرر نتنياهو مؤخرا دعوة مندلبليت لعدم الإقدام على هذه الخطوة قبل إجراء انتخابات الكنيست المبكرة المقررة في 19 أبريل/نيسان المقبل.
والعام الماضي، أوصت شرطة الاحتلال بتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو في 3 ملفات تتعلق بالحصول على هدايا ثمينة من رجال أعمال مقابل تقديم تسهيلات لهم.