ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس، أن عام 2018 شهد وقوع 482 اعتداء نفذه مستوطنون يهود ضد فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ما يشكل ارتفاعا بثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2017 الذي شهد 140 اعتداء.
وقالت الصحيفة إن الحصيلة غير نهائية ولا تشمل الأسبوعين الأخيرين من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتعتبر سلطات الاحتلال الإسرائيلية هذه الاعتداءات "هجمات على خلفية قومية"، وتشمل الاعتداءات الجسدية على الفلسطينيين وإلقاء الحجارة وكتابة الشعارات (تدفيع الثمن) وإعطاب المركبات وهجمات على المنازل وقطع الأشجار.
وذكرت "هآرتس" أن عدد الهجمات تراجع عام 2016 بعد هجوم نفذه مستوطنون في 31 يوليو/تموز 2015 على منزل أسرة دوابشة في قرية دوما قرب نابلس شمال الضفة.
وأدى الهجوم لاستشهاد الرضيع علي (18 شهرا) فورا، فيما توفي والده متأثرا بحروقه بعد أسبوع من الجريمة، وتوفيت والدته ريهام بعد أربعين يوما، ونجا طفلهما أحمد الذي كان حينها يبلغ أربع سنوات، وأصيب بحروق وصلت لـ60%. لكن الهجمات عادت لتتصاعد عام 2017.
وتقول صحيفة "هآرتس" إن سلطات إنفاذ القانون الإسرائيلية ضعيفة في تنفيذ القانون عندما يتعلق الأمر بهجمات المستوطنين، وعادة ما يطلق سراح المشتبه بهم سريعا، ولا تتم محاكمتهم لاحقا.
وتنقل الصحيفة عن أجهزة أمن الاحتلال تقديراتها بوجود نحو 300 مستوطن شديدي التطرف تحت مسمى "فتية التلال" منهم عشرات مشتبه بمشاركتهم في اعتداءات عنيفة على الفلسطينيين، ويتركز نشاطهم في المناطق الفلسطينية بين مدينتي رام الله وسط الضفة ونابلس شمالها.