أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس د. خليل الحية، استمرار تطبيق تفاهمات تخفيف وكسر الحصار عن قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة إلزام الوسطاء الاحتلال الإسرائيلي بها.
وقال الحية في حديث خاص بصحيفة "فلسطين": "على الوسطاء إلزام الاحتلال فيما تبقى من هذه التفاهمات"، رافضًا مراوغة الاحتلال في منح الصيادين مساحات جديدة للصيد.
وأوضح أن الصيد في المياه الإقليمية الفلسطينية هي حق للصياد الفلسطيني، مردفًا: "الاحتلال قوة طارئة وليست دائمة، ونناضل مع أبناء شعبنا لانتزاع حقوقنا انتزاعًا، فالحقوق تُنزع ولا تُوهب".
وأضاف: "الاحتلال لا يمن علينا بأي حق نسترده ونأخذه، وسننتزع حقوقنا بمزيد من الصمود، ومسيرات العودة وكسر الحصار المستمرة متعاظمة ومتطورة يومًا بعد يوم".
ولفت إلى أن المنحة القطرية مستمرة في دعم كهرباء قطاع غزة، والأسر الفقيرة والمستورة، وتقديم الخدمة للشعب الفلسطيني ورفع نسبة رواتب الموظفين، موضحًا أن منحة شهر يناير/ كانون الثاني الجاري ستكون خلال الأيام القادمة في غزة.
وشدد الحية على أن رد المقاومة على استحلال الاحتلال لدماء شعبنا الفلسطيني وتغوله عليه، قادرة على تطبيقه والتغيير والتبديل في أشكاله، موضحا أن "فصائل المقاومة والهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة قادرة على أن تغير وتبدل من أشكال مواجهة العدو إذا ما بقي في مماطلته للاستجابة، أو زيادة جرائم القتل والجرح في أبناء شعبنا".
وحيّا الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده، مؤكدا أن "شعبنا يضرب مثالا رائعا في حماية القضية الفلسطينية بدمائه وروحه، رغم كل محاولات التركيع والمشاريع التصفوية"، مشددًا على رفض الشعب الفلسطيني لكل محاولات التطبيع السياسي والرياضي والاقتصادي والسياحي والأمني والعسكري مع الاحتلال.
وعبر الحية عن أسفه لوقوف الشعب الفلسطيني وحيدا بمواجهة التطبيع مع الاحتلال، قائلًا: "التطبيع يعني ترويض الأمة لقبول الاحتلال جزءًا ونسيجًا طبيعيًّا في مكوناتها".
إلا أنه أكد أن كل محاولات الاحتلال والمطبعين من دول عربية وإسلامية في غسيل دماغ الأمة والقبول بالاحتلال كصديق وحليف وجار للعرب والمسلمين ستبوء بالفشل.
وناشد الحية جماهير الأمتين العربية والإسلامية لعدم السماح بمحاولات تسويق الاحتلال حليفًا لهم، محذرًا من أن "العدو سهم مسموم في قلب الأمة ودينها وثقافتها وحضارتها".
وقال: "نعلنها صراحة، هذا الاحتلال هو خنجر مسموم في ظهرنا وظهر قبلتنا الأولى وشعبنا وشهدائنا وآهات أطفالنا الذين يأنّون تحت جرائمه"، داعيًا أحرار العالم والشعوب العربية والإسلامية لعزله وقادته وتجريمهم.
وطالب الحية برفع وتيرة مقاطعة الاحتلال في كل المحافل السياسية والاقتصادية والرياضية، مناشدًا العواصم العربية والإسلامية وقادتها الشعبية والرسمية، للوقوف سدًّا منيعًا أمام التطبيع معه.