قائمة الموقع

الحاوية الذكية.. ضع القمامة فيها واكسب

2019-01-05T07:17:37+02:00

ضمن الحلول التكنولوجية التي يبدعها شباب قطاع غزة تمكنت الطالبة مريم الحصري خريجة تخصص الإدارة التكنولوجية مع زميلتها فريال عجور من تقديم مشروع تخرج، عبارة عن حاوية ذكية تضع فيها القمامة وتحصل على (إنترنت) أو شحنًا مجانيًّا لهاتفك.

فكرة لا تزال ببدايتها، ولكنها لاقت ترحيبًا ودعمًا من كثير من الجهات، حتى إنها فازت بالمركز الثاني في مؤتمر إدارة المشاريع، الذي عقدته الكلية الجامعية أواخر ديسمبر، واحتضنت المشروع حاضنة "يوكاس."

أيضًا لاقت الفكرة ترحيبًا من البلديات، التي ترى في هذا المشروع تخفيفًا كبيرًا عن عمال النظافة في جمع النفايات، ورحبت به الجهات البيئية التي ترى في هذا المشروع محافظة على البيئة من التلوث وتراكم النفايات.

وبينت مريم الحصري أن فكرة الحاوية الذكية مكافأة كل شخص يرمي القمامة داخلها بخدمة إنترنت مجاني، أو شحن جوال من طريق QR code، لافتةً إلى أن الحاوية الذكية تحتوي على عدة صناديق للفرز، وهي: بلاستيك، وزجاج، ومعدن.

وقالت في حديث لـ"فلسطين": "هذا المشروع يهدف للمحافظة على البيئة باستخدام التكنولوجيا، ويعزز ثقافة فرز النفايات وإعادة استخدام البلديات لها بعد ذلك".

وأضافت الحصري: "فكرة أن يرمي الشخص القمامة في الحاوية أمر ضروري، ونشجعها بمكافأة هذا الشخص بإنترنت مجاني أو شحن الجوال"، مشيرةً إلى أن هذه الحاوية تعمل بالطاقة الشمسية.

وذكرت أنه بمجرد امتلاء الحاوية بالقمامة تبلغ البلدية بذلك، من طريق الاستشعار عن بعد، فترسل لها رسالة بأنه يجب تفريغها، لافتة إلى أنهما تواصلتا مع بلدية غزة وطرحتا الفكرة عليها، ولاقت الإعجاب والترحيب الكبيرين منها، وطالبتهما بتنفيذها وطرحها في الأماكن العامة.

وأفادت الحصري أنها تمكنت من تصميم تطبيق عملي لهذه الحاوية الذكية بدعم من الكلية الجامعية، بإشراف من م. سماح حمودة المشرفة على مساق إدارة المشاريع، وتدعمها كل الدعم لتطبيقه على أرض الواقع.

وبينت أن الحاوية الذكية عندما تطرح ستكون في الأماكن المغلقة كـ"المولات"، والاستراحات، والمنتجعات، والنوادي، ولن توضع في الشوارع بداية؛ فوجودها في تلك المناطق كفيل بالمحافظة عليها، وبدء نشر ثقافة إلقاء النفايات في الحاويات بالتدريج.

وعن كيفية حصول الشخص على إنترنت مجاني أو شحن جوال قالت الحصري: "الحاوية الذكية فيها شاشةLCD ، يمكن للشخص بعد وضع القمامة فيها أن يضع شاشة الجوال على الشاشة، وبعدها يتمتع بخدمة الإنترنت مدة معينة".

وأضافت: "ويمكن لمن يمتلك هذه الحاوية ويشتريها أن يضع إعلانات على هذه الشاشة، ويستفيد منها واجهة إعلانية خاصة به".

ولفتت الحصري إلى أنها في المرحلة الحالية تحتاج إلى جهة داعمة لتنفيذ مشروعها، وتعريف الناس به، ليتجاوبوا معها، مؤكدة أن الحاوية توفر (إنترنت) مجانيًّا للشخص الذي يرمي النفايات فيها، وهو أمر سيشجع الكثيرين على استخدامها.
اخبار ذات صلة