فلسطين أون لاين

فيروسات الشتاء عدو لطفلك: فاحذريها

...
صورة أرشيفية
غزة - نور الدين صالح

مع دخول فصل الشتاء، تنتشر بعض الأمراض التي تُصيب الأشخاص من مختلف الفئات العُمرية، خاصة الأطفال الذين يعانون ضعف جهاز المناعة، وعدم قدرتهم على مقاومة تلك الأمراض.

ففي الشتاء تكثُر الأمراض الفيروسية التي هي أكثر خطورة من البكتيرية التي ينتشر بعضها في فصل الصيف مثل الإسهال والجفاف وغيرهما، لذلك سنستعرض في هذا التقرير أبرز تلك الأمراض وطُرق الوقاية منها.

صحيفة "فلسطين" تواصلت مع استشاري طب الأطفال د. طاهر لولو، للاطلاع على أهم الأمراض التي تنتشر خلال فصل الشتاء، وطرق الوقاية منها.

يذكر لولو أنه يكثر بين الأطفال حالات الرشح والأنفلونزا والزكام والتقيؤ، والتهاب الشُعيبات الهوائية، مشيرًا إلى أن سببها فيروسي.

ويُعرّف لولو الفيروس بأنه كائن حي لا يُرى بالعين المجردة ولا المجهر، فهو أصغر من البكتيريا وأخطر منها، ويُمكن ملاحظته بالميكروسكوب الإلكتروني.

ويُشدد على أن هذه الأمراض لا يُمكن علاجها بجرعات المضاد الحيوي، كما يفعل بعض الأشخاص بتوجههم لشراء المضاد من الصيدليات دون استشارة الطبيب.

ويبين أن هذه الأمراض تحتاج إلى وصفات عربية طبيعية من داخل البيت، دون تناول أي جرعات من المضاد الحيوي، لافتًا إلى انتشار ما يُعرف بقرصة البرد للأطفال، خاصة حديثي الولادة، مع اشتداد البرد.

ويُشير إلى أن علاج الرشح والأنفلونزا يحتاج إلى تناول المشروبات الدافئة، وأبرزها (مياه دافئة مع ملعقة عسل وأخرى ليمون) دون إضافة السكر.

وبحسب إفادة لولو إن السكر يتسبب بضعف المناعة لدى الأطفال وكبار السن، ويؤثر في بعض خلايا الجسم.

ويحذر لولو من استخدام مشروب "البابونج" للأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم العامين، كونه يحتوي على ما يُسمى "غازات طيّارة" تؤثر في بطانة الجهاز التنفسي وتُحدث اختلالًا بعمله.

وينصح استشاري طب الأطفال باستخدام "المحلول الملحي" للتخفيف من حدّة "الرشح والزكام" بوضع نقطة في كل من فتحتي الأنف، ما يُسهل عملية التنفس لدى الأطفال.

وفي حال عدم توافر "محلول ملحي" في البيت يشرح لولو طريقة إعداده، وهي تسخين كمية المياه حتى درجة الغليان، ثم تبريدها قليلًا، ووضع القليل من الملح، والتنقيط في الأنف.

ويوصي الأمهات والمُرضعات خاصة حال إصابتهن بالمرض بوضع كمامة خلال إرضاع أطفالهن، لضمان عدم وصول النفس إلى الطفل، إضافة إلى عدم استخدام أدوات المريض، مشيرًا إلى أن مناعة الأطفال في أول ستة أشهر تكون ضعيفة.

وينبّه إلى أنه يُصاحب الأنفلونزافي بعض الأحيان السخونة وارتفاع في درجات الحرارة، "ففي هذه الحالة يجب عمل كمادات باردة، أو تناول خوافض للحرارة".

وتطرق لولو خلال حديثه إلى مرض آخر يُصيب الأطفال، خاصة الرُضع منهم، وهو "التهاب القصيبات الهوائية"، وأبرز علاماته سرعة التنفس عند الطفل أكثر من الوضع الطبيعي.

ويؤكد أنه حال حدوث هذا الأمر "يجب على الأم أخذ ابنها إلى المستشفى للعلاج، تفاديًا لحدوث مضاعفات للجهاز التنفسي، إذ قد تصل إلى الوفاة في بعض الأحيان".

ويختم لولو حديثه بنصيحة موجهة لكل الأمهات بالانتباه جيدًا، والملاحظة الشديدة للأطفال، وما يطرأ عليهم من تغيرات غير معهودة، تفاديًا لحدوث أي مكروه أو مضاعفات.