وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إفادات لـ5 أسرى تعرضوا للتنكيل والتعذيب والمعاملة المهينة خلال اعتقالهم والتحقيق معهم في مراكز التوقيف التابعة لسلطات الاحتلال.
وروى الفتى عبادة قنيص (16 عاما) ظروف اعتقاله، مشيراً إلى أنه قد جرى ايقافه بعد أن داهمت قوات الاحتلال منزله في مخيم عايدة قضاء بيت لحم، حيث تعرض للضرب والصفعات على وجهه وذلك أمام مرأى عائلته، وتم نقله فيما بعد إلى مركز توقيف "المسكوبية" لاستجوابه، وخلال تواجده بزنزانة التحقيق تعمد المحققون اذلاله فلم يسمحوا له بدخول الحمام وقاموا بشبحه على كرسي، وأيديه مقيدة للخلف وبقي على هذا الوضع ليوم كامل.
واعتدى جيش الاحتلال بالضرب واللكمات على الأسير الفتي محمد صبيح (16 عاماً)، عقب اقتحام منزله في بلدة الخضر قضاء بيت لحم، واستمر التنكيل به وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين، ومن ثم جرى نقله إلى مركز توقيف "عتصيون" للتحقيق معه، وخلال استجوابه تعمد المحققون الصراخ في وجهه وارهابه لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده.
كما أُجبر صبيح أيضاً على الخروج من غرف التحقيق والبقاء في العراء والبرد لـ 6 ساعات متتالية قبل أن يتم نقله إلى "عوفر" حيث يقبع الآن.
ونكل جنود الاحتلال بالأسير الفتي قيس جاموس (16 عاماً)، أثناء اعتقاله خلال المواجهات التي اندلعت في مدينته قلقيلية، حيث هاجمه عدد من الجنود وقاموا ببطحه أرضاً ومن ثم انهالوا عليه بالضرب بشكل تعسفي، ومن ثم نُقل إلى مركز تحقيق "أريئيل" لاستجوابه وبعدها إلى قسم الأسرى الأشبال في "مجيدو".
ورصد تقرير الهيئة اعتداء قوات الاحتلال بالضرب الشديد على كل من الشابين محمد البحش (21 عاماً) ومحمد الشخشير (20 عاماً) وكلاهما مدينة نابلس، وذلك خلال عملية اعتقالهما عقب مداهمة منزلهما ليلا، كما وتعرض كلا الشابين للشبح لساعات طويلة وللإهانة والشتم بأقذر المسبات خلال استجوابهما في مركز توقيف "الجلمة"،قبل أن يتم نقلهما إلى الأقسام العامة في معتقل "مجيدو".