فلسطين أون لاين

"تصريحاته الأخيرة تعكس شخصيته المهزومة"

حماس تطالب الفصائل بالعمل لمواجهة دكتاتورية عباس

...
اجتماع حركة حماس بالفصائل الفلسطينية (أرشيف)
غزة/ فلسطين:

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التصريحات الأخيرة لرئيس السلطة محمود عباس، التي تهجم فيها على غزة وحركة حماس، عادَّةً أنها تصريحات "تعكس شخصيته المهزومة، ولا تليق برئيس، ولا يتشرف بها الشعب الفلسطيني المقدام".

وخلال كلمة له في أثناء مشاركته في إيقاد شعلة انطلاقة حركة فتح الـ"54" بمدينة رام الله أول من أمس، وصف عباس كل من أوقد شعلة انطلاقة الحركة بغزة -في إشارة لأنصار التيار الإصلاحي بقيادة المفصول من حركة فتح محمد دحلان- ومن "منع" حركته بإشعالها، بأنهم "جواسيس".

وأوضحت حماس في بيان لها وصلت "فلسطين" نسخة عنه، أن هذه التصريحات "عبرت عن حجم البؤس واليأس الذي يتملكه (عباس) من جراء السياسات الفاشلة التي اتبعها، والمواقف المدمرة التي اتخذها على مدار حكمه، وفرضها على الشعب وكل مكوناته، وأثرت في وحدته ورؤيته السياسية والنضالية المتعلقة بإدارة الصراع".

وطالبت حماس كل الفصائل الوطنية والإسلامية والشخصيات الأكاديمية والنقابية والمستقلة وكل مكونات شعبنا ونخبه ومقاوميه ورموزه "بالعمل الفوري الجاد والمشترك في مواجهة دكتاتورية عباس ونظامه الشمولي القمعي المختطف للسلطة والقضية الفلسطينية".

ودعت لاعتماد خطة إنقاذ وطني "تحارب الفساد وتحافظ على الإرث والتاريخ النضالي لشعبنا، وتعيد القوامة لقيادة المقاومة والمتمسكين بحقوق شعبنا المدافعين عن ثوابته، ومنع الهبوط بالسقف الأخلاقي، وحماية طهارة الحوار السياسي من الانزلاق لهذا المستوى".

وأضافت حماس: "لقد أظهرت تصريحات عباس كم هو مستعر غاضب حانق غائب عن الوعي والمشهد السياسي والداخلي، فاقد للذاكرة، مضطرب، مختل التوازن، غارق في التفرد، ممعن بالإقصاء والانقسام واستمراره من خلال قراراته المتعجلة، واستخدامه مؤخرًا لألفاظ تسمم العلاقة الوطنية، وتفاقم الأزمة الداخلية، متناسيًا أفعاله وأقواله المتمثلة بتقديس التنسيق الأمني، ووصف المقاومة بالإرهاب، والصواريخ بالعبثية، والعمليات الاستشهادية بالانتحارية الحقيرة".

وذكرت حماس سياسة عباس المتمثلة بمطاردة المقاومة ومنع عملياتها وتسليحها وإمدادها، وتصريحاته ضد النضال الفلسطيني التي كان آخرها اعترافه بمنع 90% من عمليات المقاومة، وأسفه عن الـ10% المتبقية.

وتابعت حماس: إن عباس "حاول جعل التنسيق الأمني مع العدو المغتصِب ضد الشعب وحماية المستوطنين خيارًا وطنيًا مقبولًا يحقق المصلحة الوطنية الفلسطينية، في سابقة لم يعهد لها تاريخ الثورات والشعوب والإنسانية مثيلًا".

وشددت حماس على نهجها بعدم التصرف بردود فعل متسرعة، ووفق عقارب دقائق ساعة رئيس السلطة، مؤكدةً تمسكها بالوحدة الوطنية، والدفاع عن القيم الوطنية، والسعي الدائم إلى تعزيز كل فرص إنجاح المقاومة في مواجهة الاحتلال الذي يستمر في الاستيطان، وتهويد القدس، وحملات المداهمة والاعتقال في الضفة والقدس.