فلسطين أون لاين

​مسؤولون: انسحاب (اسرائيل) من اليونسكو "تزييف للحقائق"

...
(اسرائيل) تسعى لإعادة كتابة التاريخ وخاصة تاريخ القدس
غزة/ نور الدين صالح:

اعتبر مسؤولون ومختصون، انسحاب (اسرائيل) من منظمة اليونسكو، "محاولة لتزييف الحقائق التاريخية عن فلسطين ومقدساتها الاسلامية والمسيحية".

وقال الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني: إن انسحاب (إسرائيل) جاء بالتنسيق مع الولايات المتحدة الداعمة للإرهاب، ضمن مساعيها لتذويب المشروع الوطني الفلسطيني.

وأضاف "الاحتلال يريد تقديم صورة نمطية اعتاد عليها العالم، عبر ماكنتها الإعلامية التي تستهدف الوعي والجغرافية والذاكرة الفلسطيني، في محاولة للإتيان على الوعي الجمعي الفلسطيني والقضية برمتها".

وشدد على أن "استمرار محاولات كي الوعي وسرقة التراث الفلسطيني، يستدعي من المؤسسات والأفراد إعلاء مقام الثقافة والوعي ومواجهة هذه الهجمة الشرسة التي تريد الاطاحة بها من جميع الجهات".

بدوره، عدّ رئيس الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية في القدس د. مهدي عبد الهادي، خطوة الانسحاب "هروباً امريكياً اسرائيلياً من الشرعية الدولية والنظام الأخلاقي الذي حكم العالم بعد الحرب العالمية الثاني إلى الآن".

واعتبر عبد الهادي في حديثه لـ"فلسطين" انسحاب (اسرائيل) "تطرفاً يمينياً صهيونياً يتحدى مؤسسات الشرعية الدولية ويستخف بالحقوق التاريخية والدينية بالأماكن المقدسة في فلسطين".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد، مُعلقاً على قرار الانسحاب: "يبدو أن (اسرائيل) دولة يخيفها التاريخ ، ولأنها كذلك تسعى لفبركة تاريخ ليس لمدينة القدس وحسب بل ولفلسطين والمنطقة يبدأ بالتيه ولا ينتهي بهيكل ضاع في بطون أساطير وروايات عرافين".

وأضاف خالد في مدونة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن (اسرائيل) تسعى لإعادة كتابة التاريخ وخاصة تاريخ القدس استنادا الى الأساطير وأقوال العرافين.

يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد قدمت طلب الانسحاب الذي أصبح سارياً بعد سنة من التبليغ وفقا لدستور المنظمة، والذي صادف الاثنين الماضي، لتخرج بذلك رسميا من منظمة "اليونيسكو"، ثم تبعتها دولة الاحتلال بإعلان الانسحاب رسمياً اعتباراً من مطلع العام الجاري.