قائمة الموقع

أهالي الأسرى يستقبلون 2019 على أمل بصفقة جديدة

2019-01-01T10:46:01+02:00
نحو 6500 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي

إصرار منقطع النظير لدى "أم ناصر" والدة الأسير أحمد شمالي، على المشاركة في اعتصام يوم الاثنين من كل أسبوع لأهالي الأسرى في قطاع غزة، أمام مقر منظمة الصليب الأحمر الدولية، رغم الأجواء الباردة والماطرة.

كانت تجلس شمالي وهي في العقد السادس من عمرها، وسط ساحة مقر الصليب الأحمر، تحمل صورة نجلها الأسير أحمد المحكوم بالسجن 18 عامًا، ويقبع الآن في سجن نفحة الصحراوي، وملامح وجهها تحكي أوجاع الفراق عن فلذة كبدها.

لم تتردد شمالي في البوح لصحيفة "فلسطين"، عن حجم الألم الذي يجتاح قلبها مع غياب "فلذة كبدها" عشر سنوات -من أصل محكوميته- حيث بدأت بمخاطبة ابنهها "أنا بصبح عليك يما، كيف أنت وجميع الأسرى (..) خلي معنوياتك عالية".

ومع صبيحة هذا اليوم يُطوَى عام مليء بالقهر والوجع كما تصفه شمالي وبقية أهالي الأسرى: "كانت سنة كئيبة على الشعب الفلسطيني عامة، والأسرى خاصة الذين يتجرعون من كأس المعاناة والحرمان من رؤية أحبابهم".

لكنّ "شمالي" لم تفقد الأمل بقدوم العام الجديد بأن تكحل عينها وجميع الأهالي برؤية فلذات أبنائهم: "أتمنى أن يفرج عن جميع الأسرى، وأكحل عيني برؤية أحمد وأحضنه".

وتختم حديثها برسالة لكل المسؤولين الفلسطينيين والضمائر الحية من أبناء الشعب الفلسطيني، بأن يجعلوا قضية الأسرى على سلم أولوياتهم العام القادم، في ظل اشتداد المعاناة عليهم.

حلقات معاناة أهالي الأسرى لا تنتهي، فوالدة الأسير رامي العيلة "رضا" التي شارف عمرها على السبعين عامًا ودعت عامًا مليئًا بالمعاناة والعذاب والقلق على فلذة كبدها، كما تقول لـ"فلسطين".

ويقبع الأسير رامي في سجن نفحة الصحراوي، بعد أن حكمت عليه سلطات الاحتلال بالسجن مدة 17 عامًا، قضى منها 11 عامًا بين غياهب زنازين القهر الظالمة.

وتقول العيلة: "العام الماضي كان قاسيًا ومليئًا بالظروف الصعبة، من خلال عدم السماح بإدخال الملابس ومنعنا من الزيارات أكثر من مرة".

وتتمنى أن يكون العام الجديد أفضل من سابقه، وقد تحرر فيه جميع الأسرى في سجون الاحتلال، عبر صفقة وفاء أحرار مشرفة.

شقيقة الأسير عماد شحادة، تُشاطر جارتها "العيلة" وتقاسمها آلام الحرمان، من زيارة "عماد" طيلة العام الماضي.

47 عامًا هي محكومية الأسير عماد، أمضى منها 30، حملت في طياتها كل الظلم من سجان الاحتلال لكنّها لم تشفع له بالسماح لعائلته زيارته، نتيجة سياسة الاحتلال القائمة على قهر الأهالي عبر منعهم دون أسباب معروفة.

وتقول شحادة: "مضى العام الماضي ولم يتمكن أحد من عائلة عماد زيارته مطلقًا، دون معرفة الأسباب لذلك".

كم هي أحلام الأهالي ضيقة فقد بات كل حُلم عائلة الأسير "عماد" هو السماح لهم بزيارته خلال العام الجديد، داعين المنظمات الحقوقية وخاصة الصليب الأحمر الدولي، بضرورة السعي من أجل السماح لهم بالزيارة.

أما الحاج إبراهيم ماضي (70 عامًا) والد الأسير حسني، فقد ودّع هو الآخر السنة الماضية "الكئيبة" بحسب وصفه، التي تخللها الحرمان من الزيارة دون معرفة الأسباب.

ويقول ماضي: "إن نجله حسني يقبع في سجن ريمون، بعد حكم الاحتلال عليه بالسجن 5 سنوات أمضى منها اثنتين".

ويضيف وغصة تملأ قلبه، أنه لم يتمكن من زيارة نجله العام الماضي مطلقًا، فيما سمح الاحتلال لزوجته بالزيارة لمرة واحدة فقط، لافتًا إلى أن الاحتلال منع زوجة "حسني" وكل أفراد من عائلته من الزيارة فيما بعد إلى الآن.

ويختم حديثه بأمنيته كما بقية أهالي الأسرى: "أتمنى أن يفرّج الله كرب الأسرى، وإطلاق سراحهم جميعهم خاصة أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات، من خلال صفقة أحرار مشرفة".

اخبار ذات صلة