سلمت وزارة الأشغال العامة والإسكان أمس، وحدات سكنية في قرية وادي غزة، لعائلات هدم الاحتلال الإسرائيلي مسكنها في حرب 2014، وأخرى فقيرة، بتمويل من دولة الكويت.
وقال وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة الحمد الله د.مفيد الحساينة في مؤتمر صحفي عقده في المكان، إن وزارته سملت 124 وحدة سكنية جديدة ضمن مشروع البرنامج المتكامل لتطوير قرية وادي غزة، بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية وإدارة البنك الإسلامي للتنمية وبتنفيذ مؤسسة التعاون.
وعبر عن امتنانه لدولة الكويت حكومة وشعبًا لمساندتها للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن قرية وادي غزة تحولت بفضل الدول المانحة، قطر، الكويت، تركيا، وتدخلات وزارة الأشغال العامة والإسكان إلى أحياء سكنية تضم قرابة (400) وحدة سكنية مجهزة بأحدث المواصفات والمرافق الخدماتية والبنية التحتية اللازمة.
وحث الحسانية أحرار العالم و دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأوروبية على ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ آلاف العوائل التي تحتاج إلى السكن الملائم والمناسب
من جانبه، بين محمد العسكري مدير مكتب وزير الأشغال لصحيفة "فلسطين" أن التكلفة الإجمالية لإنشاء تلك الوحدات تقدر بنحو (5.5) ملايين دولار.
وعبرت الأسر المستفيدة من المشروع عن بالغ سعادتها، مثمنة موقف دولة الكويت المناصر للقضية الفلسطينية.
وقالت المنتفعة ريهام الزهارنة لصحيفة "فلسطين"، إن أسرتها كانت مشتتة في السابق، إذ إنها وأبناءها يقطنون عند عائلتها، وزوجها عند عائلته، وذلك بعد أن عجزوا عن دفع الإيجارات المتراكمة عليهم.
فيما عبر المنتفع سفيان الكسكيلي عن سعادته البالغة بحصوله على مسكن يأوي أسرته المكونة من 6 أفراد.
وبين لصحيفة "فلسطين" أنه يعتاش على مخصصات الشؤون الاجتماعية، ولديه ثلاثة أطفال يعانون نقص النمو، يتطلب علاجهم السفر إلى المستشفيات الإسرائيلية.
تجدر الإشارة إلى أن دولة الكويت تبرعت بـ(200) مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة.
وتقع قرية وادي غزة "جحر الديك" في منتصف المسافة بين مدينة غزة والمعسكرات الوسطى، وتبلغ مساحة النفوذ 6200 دونم، وتعدّ جحر الديك قرية زراعية حدودية، وهذا ما يعرضها دائمًا لتجريف أراضيها بفعل الاجتياحات الإسرائيلية.
وتتميز قرية وادي غزة بطبيعتها السهلية، وتتخللها بعض المرتفعات مثل تل الغلاييني، وتل جحر الديك، وتنحدر أراضيها من الشمال الشرقي نحو الجنوب حيث مجرى وادي غزة.